غضب شعبي في البصرة بعد تكرار مقتل عراقيين في إيران

09 اغسطس 2018
تظاهرات البصرة شهدت انتقادات للتغلغل الإيراني (حيدر الأسدي/الأناضول)
+ الخط -



عبّر عدد من أهالي محافظة البصرة عن غضبهم من تكرار مقتل مواطنين عراقيين خلال زياراتهم إلى إيران، بالتزامن مع التظاهرات المنددة بالسياسات الحكومية الفاشلة، والتغلغل الإيراني في العراق.

وقتل العراقي حيدر حمود المالكي مطلع الشهر الحالي على يد عصابة مجهولة، وقال علي حميد المالكي، وهو أحد أقارب الضحية لـ"العربي الجديد"، إنه "زار إيران لأول مرة في حياته بهدف العلاج بصحبة اثنين من أصدقائه، وسكنوا شقة في إحدى المدن الإيرانية، وفي ساعة متأخرة من الليل طرق الباب عدد من المسلحين، ولما رفضوا فتح الباب قامت العصابة بإطلاق وابل من الرصاص على الباب، ما تسبب في وفاة حيدر بعدة رصاصات، وإصابة صديقيه".

وأشار إلى أن الواقعة ليست الأولى، "سبق لمدينة الزبير غرب البصرة، أن شيعت قبل نحو أسبوع اثنين من شبابها اللذين لقيا حتفهما في ظروف غامضة أثناء زيارتهما إلى إيران للسياحة. تكرار هذه الحوادث يكشف زيف ادعاءات الإيرانيين بأنهم يمثلون دولة إسلامية تتبنى النهج الديني".

وقال فالح عبد الزهرة، وهو صاحب شركة سياحة في البصرة، لـ"العربي الجديد"، إن "الإقبال على السفر إلى إيران تراجع بشكل كبير بعد تكرار حوادث استهداف العراقيين هناك"، مطالبا بتدخل السلطات العراقية للضغط على إيران من أجل توفير الحماية للعراقيين بشكل مماثل لما يتلقاه الإيرانيون من ترحيب في العراق.

وعبّر الناشط في احتجاجات البصرة، علي المنصوري، لـ"العربي الجديد"، عن استغرابه من تزامن استهداف المواطنين البصريين في إيران مع موجة التظاهرات الرافضة التغلغل الإيراني، وأشار إلى أن غالبية التظاهرات العراقية، ولا سيما في البصرة، رددت شعارات مناوئة لإيران، "قد يكون الأمر أثار غضب الإيرانيين، ودفعهم للانتقام".

ولفت إلى زيادة الغضب في البصرة ضد إيران، "حين يأتي الإيراني إلى العراق لزيارة المراقد المقدسة، فإنه يحظى بخدمة مجانية منذ عبوره الحدود حتى عودته، لكن حين يسافر عراقي إلى إيران يتلقى رصاصات في رأسه، كما حدث مع حيدر المالكي".