الرئيس الألماني: بلادنا باتت دولة مهاجرين وستبقى كذلك

23 اغسطس 2018
الرئيس الألماني يجتمع بمواطنين من أصول أجنبية (ميشيل تانتوسي/Getty)
+ الخط -
قال الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الأربعاء، إن بلاده باتت "دولة مهاجرين"، وإنها "ستبقى كذلك؛ رغم رفض البعض"، مضيفا أن الاشتباه بالمهاجرين، بغض النظر عن الفترة التي عاشوها بالبلاد؛ "ليس مهينًا للإنسان وحسب، بل ومخزٍ لبلادنا".

وأكد شتاينماير، في كلمة بعد اجتماع ودي مع مواطنين، ينحدر بعضهم من أصول تركية، بالقصر الرئاسي في برلين، أن "العنصرية والتمييز يهينان كرامة الإنسان، ويضران بديمقراطيتنا (..) لا يوجد مواطن كامل أو نصف مواطن، ولا يوجد ألماني صرف أو آخر مجنّس، أو درجات للمواطنة؛ هناك ألمانيا اتحادية مواطنوها متساوون في الحقوق والواجبات"، بحسب صحيفة "دي فيلت".

وضمت الجلسة نحو 15 شخصا من الجنسين، ومن أعمار مختلفة، من أصول غير ألمانية، وشاركت فيها زوجة الرئيس، وظهرت في صور وزعها القصر الرئاسي شابة ترتدي الحجاب بين الحضور، بينما كان الجميع يشتركون في حوار على مائدة شاي.

وشدد الرئيس الألماني على أن قصص المهاجرين الأوائل الذين قدموا من بلدان أبرزها إيطاليا واليونان وتركيا، باتت جزءًا من الموروث الألماني. "بلادنا أصبحت وطنًا جديدًا لكثيرين، وليس هنالك أحد مجبرا على إنكار جذوره في المقابل. أنا فخور بكوني رئيسًا لكل هؤلاء الناس".

وأضاف: "أتمنى أن نكون مجتمعًا ينجح أفراده معًا، أو يخسرون معًا". لكنه طالب في السياق ذاته، بوضع قواعد لجوء واضحة في البلاد.



تأتي تصريحات الرئيس الألماني بعد أقل من شهر على إعلان نجم منتخب ألمانيا، ذي الأصول التركية، مسعود أوزيل، اعتزاله دوليًا، بسبب معاملته بشكل عنصري.


(الأناضول)

المساهمون