هيئة دولية تستنكر منع الحجاج السوريين والقطريين من الحج: جريمة دولية

22 يونيو 2018
حرمانهم من الحج لأسباب سياسية (تويتر)
+ الخط -
أكّدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، أنّ حرمان الآلاف من أداء فريضة الحج يعدّ جريمة ضدّ الشريعة والقانون الدولي، وذلك على خلفية استمرار منع السلطات السعودية السوريين من الحج للسنة السابعة على التوالي والقطريين للسنة الثانية لأسباب سياسية.

واستنكرت الهيئة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، منع السعودية السوريين والقطريين من أداء فريضة الحج، واصفة هذا الحرمان بـ"جريمة ضدّ الشريعة والقانون الدولي"، مطالبة بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة في السعودية، وذلك بعد فشل إدارة الرياض في إدارة تلك المناسك والتسبب في حرمان الآلاف من المسلمين من العمرة والحج لأسباب سياسية، وذلك لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة في إدارة المشاعر الإسلامية في مكة والمدينة.

ونفت الهيئة نقلا عن مصدر في وزارة أوقاف النظام السوري، أي إشاعات حول السماح للسوريين بأداء مناسك الحج هذا العام، موضحة أنه يجب أن يتم توقيع اتفاقية مع وزارة الحج السعودية للسماح للسوريين لأداء مناسك الحج، إلا أن هذا لم يتم إلى الآن على الرغم من أن الشهر القادم ستبدأ بعض الدول الإسلامية بتسيير الحجاج، مضيفاً أن الواقع على ما هو عليه منذ سبع سنوات.

وكشف المصدر عن انخفاض طلبات الحج من نحو 70 إلى 25 ألفاً نتيجة منع السوريين من أداء هذه الفريضة التي تعتبر الركن الخامس من أركان الإسلام، مؤكّدا أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات المطلوبة منها، بما في ذلك أنها راسلت منظمة التعاون الإسلامي خلال السنوات الماضية إلا أنه لم تجب عن المراسلات.

وفيما يتعلق بموضوع مكاتب السماسرة، أوضح بيان الهيئة أنه يتم التنسيق مع وزارة السياحة حول هذا الموضوع وأنه تمت معاقبة العديد منها، لافتا إلى أن الحالات فردية وقليلة ويمكن ضبطها.

ونقلت الهيئة عن مصدر في وزارة أوقاف النظام السوري قوله إن "الوزارة تعمل على توعية المواطنين عبر الندوات والإعلام والتعاميم لمنع وقوعهم في فخ النصب والاحتيال الذي تتبعه بعض المكاتب مستغلة في ذلك حاجة المواطنين لأداء هذه الفريضة".


يذكر أنّ الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدّسة في مكّة والمدينة، خصوصًا الحرمين، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.