أهالي منبج يعيشون التحديات في ظل سيطرة "قسد" على المدينة

27 مايو 2018
أجواء تقلق السكان(فيسبوك)
+ الخط -


يواجه أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي تحديات عدة، في ظل سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) على المدينة، منها خشية الشباب المُستمرة من الاعتقال أو التجنيد الإجباري، وصعوبة التنقل من المدينة وإليها، فضلاً عن الخوف الدائم من عملية عسكرية في المدينة لطرد قوات "قسد" منها.

ويقول ميران(42 عاماً) من سكان منبج، وهو مناهض لسيطرة قوات "قسد" على المدينة، إن الحياة المعيشية في منبج لا تختلف عن باقي مناطق سيطرة "قسد"، والغلاء ملحوظ، بسبب سياسة الجمركة التي تفرضها "قسد".

ويضيف لـ"العربي الجديد"، أن "غلاء المعيشة متركز على السلع الأساسية، ومعظم سكان منبج من ذوي الدخل المتوسط، وعناصر "قسد" همهم الوحيد جني المال لا أكثر، لذلك معاناتنا تزداد كلما أصدروا قانونا جديدا لسلبنا قوت يومنا".

أما عرفان(30 عاما) فيقول لـ"العربي الجديد"، إن "التنقل داخل منبج مُيسر جداً بالنسبة لكبار السن، أما الشباب الذين طلبوا للخدمة في صفوف "قسد" يتنقلون بحذر شديد هذه الفترة، علما أن تجنيد الشباب بدأ في القرى المحيطة بالتدريج، والبداية كانت من قرية أبو كهف جنوب منبج".



كما يشير عرفان إلى "صعوبة التنقل خارج المدينة لكثرة الحواجز، التي تمنع دخول القادمين من خارج مناطق سيطرة "قسد" إلى المدينة دون كفيل يضمن بقاءهم لمدة أقصاها خمسة عشر يوما. كما يتم حجز بطاقاتهم الشخصية كضمان لخروجهم من المدينة بعد انتهاء الفترة المحددة"، لافتاً إلى "أن الناس منقطعة عن ذويها خصوصاً مع حلول شهر رمضان، ما يحرم الكثير من العائلات والأهالي بهجة الشهر".

وتختلف معاناة يونس عثمان (45 عاما) عن البقية كونه أباً لأربعة أطفال، اثنان منهم في المرحلة الإعدادية، فهو في حيرة من أمره بالنسبة لتعليمهم، ويقول لـ "العربي الجديد"، إن "تعليم أطفالي مصيبة وهاجس بالنسبة لي كون المناهج التي تُدرسها قسد هي مناهج مأخوذة من النظام مباشرة، عدا عن سياسة "قسد" التي "تثير نعرات عنصرية بين العرب والأكراد، لم تكن موجودة بالسابق، ولطالما كنا نتعايش بود لعقودٍ طويلة".