13 ألف مدني محاصرون في بلدة سحم الجولان بحوض اليرموك

09 فبراير 2018
استهدفت القذائف منازل المدنيين (منيب تايم/Getty)
+ الخط -


يتعرض أكثر من 13 ألف مدني محاصرين في بلدة بيت سحم الجولان في حوض اليرموك، الخاضعة لسيطرة "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش" الإرهابي، للقصف والحصار، وكأن ما يتكبدونه من جوع ومرض وعوز وفقدان لأبسط حقوقهم ومقومات الحياة، وغياب القوانين لا يكفيهم.

ويقول أبو عبد الله، أحد سكان بلدة سحم الجولان، لـ "العربي الجديد"، "أمس تعرضنا لأكثر من 15 قذيفة أدت لمقتل شخصين بينهم امرأة، عقب ساعة من إعلان "فرقة الحق" التابعة للجبهة الجنوبية، أن بلدة سحم الجولان منطقة عسكرية"، وأضاف "لا أعرف على أي أساس تم اعتبار بلدتنا منطقة عسكرية وبدأ قصفها، حيث استهدفت القذائف منازل المدنيين، ولم تصب إحداها مقرات التنظيم الخالية".

ويضيف "الجميع يطالب الفصائل المعارضة بعدم قصف المناطق المأهولة لقتال "داعش"، الذي يستخدم المدنيين كدروع بشرية، إذ إنه يمنع خروج النساء مهما كان عمرهن. ويشير إلى أنه حتى لو كان ذلك متاحا، أين سيذهب المدنيون ويتركون منازلهم وأراضيهم وأرزاقهم لكي يستحوذ عليها التنظيم، وقد تصبح هدفا مشروعا للقصف، وأغلب المدنيين لا يملكون سوى منازلهم، التي قد يكون الأهل فنوا عمرهم لبنائها".

بدوره، يوضح أبو عمر الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن "المدنيين يرفضون الرحيل ويكرهون التنظيم، ولكنهم يسألون أنفسهم لماذا لا يقصفون خط النار وتحصينات التنظيم التي تبعد عن البلدة نحو 3 كيلومترات"، كما أن "اتهام المدنيين والأهالي بأنهم جميعا دواعش أو حاضنة له ليس منصفا بل إنه يخالف الواقع بشكل كبير". 

 

 

ويؤكد أن "الأهالي ليست لديهم أي مقومات للصمود، فالفقر والبطالة تثقل الحياة اليومية للعائلات، وهناك شح في المواد الغذائية والوقود، وشبه انعدام للرعاية الطبية، فلا أطباء ولا دواء، كل ما هنالك بعض الممرضين الذين اكتسبوا خبرتهم من التجربة، ما يعني في حال شن معركة أو قصف عشوائي على مناطق المدنيين فهناك كارثة قادمة على أهل سحم الجولان
والـ150 ألف القابعين في منطقة حوض اليرموك".