إضراب تجار الذهب في شمال سورية بسبب جريمة قتل

31 ديسمبر 2018
مطالبة الشرطة الحرة بتشديد الأمن في إدلب (فيسبوك)
+ الخط -


يتواصل إضراب تجار الذهب وأصحاب محال الصرافة في مناطق مختلفة من إدلب ومدينة الأتارب وبلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على الإنفلات الأمني والاعتداءات المتكررة على المحال، والتي كان آخر نتائجها جريمة قتل.

وقُتل حسين معروف، وهو أحد أقارب الصّراف محمد قنديل، والذي أصيب بجراح في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، بعد اقتحام مجموعة من الملثمين لمحله، وإطلاق النار عليه وعلى قريبه، قبل سرقة حقيبة تحتوي على ذهب وأموال.
ونقل أحد تجار الذهب في إدلب لـ"العربي الجديد"، مجريات اجتماع عقده تجار الذهب وأصحاب محلات وشركات الصرافة، مؤكداً أن "اتفاقاً تم على بدء الإضراب منذ يوم أمس الأحد، ويشمل الإضراب إضافة لمدينة ادلب، كلاً من مدينة معرة النعمان، وكفرنبل، وبلدة كللي، ومدينة الأتارب، وبلدة أورم الكبرى".

وقال التاجر: "تكررت كثيراً عمليات السطو وإطلاق النار وجرائم القتل بحق تجار الذهب وأصحاب محلات الصرافة، ولم تتحرك أي جهة لوضع حد لهذه الجرائم بحقنا، في حين أن المكاتب التي لديها ارتباط بالفصائل العسكرية، أو هيئة تحرير الشام لم يتعرض لها أحد بالسوء، ومنذ العام الماضي حتى الآن، وقعت أكثر من ثماني جرائم قتل بحق صرّافين وتجار ذهب، والأوضاع ساءت مؤخراً. رسالتنا من الإضراب هي ضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشاكل".
من جهته، قال مالك محل الصرافة، كريم عبد الناصر، لـ"العربي الجديد": "الأمر ليس حدثاً عابراً. تكرر الاعتداء على تجار ذهب وأصحاب محال صرافة، وأصبح لا يمكن السكوت عليه أو التغاضي عنه، خصوصاً بعد أن تعدى جرائم السرقة إلى جنايات القتل".

ويقترح محمد غانم حلولاً لقضية الاعتداء على محلات الصرافة وصاغة الذهب بينها إنشاء مراكز أمنية تتبع للشرطة الحرة بالقرب من هذه المحال، أو جعل أماكنها ضمن شوارع ذات حراسة أمنية في المدن والبلدات في حال تعذر وضع مراكز أمنية بالقرب منها، وضرورة وجود سلاح شخصي في محل الصرافة أو لدى تاجر الذهب.
ويوضح غانم لـ"العربي الجديد"، أن "موضوع الحماية يجب تنسيقه بين القوى الأمنية في إدلب، وفي باقي المناطق مع الفصائل العسكرية والمجالس المحلية إضافة للشرطة الحرة، للحصول على أفضل النتائج بخصوص وقف الاعتداء على المحال".

دلالات