ناشدت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، لمساعدة أفغانستان على مواجهة خطر المجاعة الذي يهدد حياة 3.6 ملايين شخص بسبب الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، توبي لانزر، إن ملايين الأفغان على بُعد خطوة واحدة من المجاعة بسبب الجفاف. وحث المجتمع الدولي على العمل عن كثب والتعاون مع الحكومة.
وأوضح لانزر، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أمس الجمعة، "أن الوضع على الأرض في أفغانستان لثلاثة ملايين وستمائة ألف شخص خطير للغاية. إنهم على بُعد خطوة واحدة من المجاعة. بمجرد أن يدمر الجفاف سبل كسب الرزق للملايين، ممن يعتمدون على رعي الأغنام والماشية، وبمجرد أن يؤدي إلى مستويات من انعدام الأمن الغذائي التي نشهدها في أفغانستان، فسيستغرق التعافي من ذلك أكثر من شهرين أو ثلاثة".
وأشار لانزر إلى أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بسبب هجمات المتطرفين الذين يستخدمون العنف، يزيد عن العدد المسجل في اليمن هذا العام. كما أن أعداد الأفغان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي تفوق الأعداد في جنوب السودان.
يأتي ذلك قبل مؤتمر رفيع المستوى حول أفغانستان مقرر عقده الأسبوع المقبل، لإبداء تضامن المجتمع الدولي مع الأفغان وحكومتهم، والتأكيد على أهمية جهود التنمية والإصلاح.
ووفق بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 8000 شخص في الأشهر التسعة الأولى من العام، من بينهم 2800 شخص لقوا مصرعهم بسبب هجمات انتحارية وانفجار عبوات بدائية الصنع.