في مبادرة تلتفت لحاجة المكفوفين إلى تسهيلات، وبالتعاون بين جمعية Red Oak وإدارة سوبرماركت Marqet وجمعية الشبيبة للمكفوفين، أصبح بإمكان المكفوفين التسوق في السوبرماركت براحة ومن دون مواجهة عقبات عدة اعتادوا على مواجهتها.
وفي السياق تقول المديرة التنفيذية والشريكة في Marqet، رولا عبد الباقي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "المشروع بدأ باقتراح من رئيسة جمعية Red Oak نادين أبو زكي بإقامة "سوبرماركت صديق للمكفوفين"، وقد لقيت الفكرة إقبالاً وتجاوباً من طرفنا، وبعد ذلك، قام عامر مكارم، رئيس جمعية الشبيبة للمكفوفين، بتدريب خمسة من موظفي المتجر في منطقة قريطم في بيروت على كيفية التعامل مع المكفوفين ومساعدتهم أثناء التسوق. وبذلك تحولت السوبرماركت الموجودة أصلاً لـ"سوبرماركت صديقة للمكفوفين".
وفي السياق تقول المديرة التنفيذية والشريكة في Marqet، رولا عبد الباقي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "المشروع بدأ باقتراح من رئيسة جمعية Red Oak نادين أبو زكي بإقامة "سوبرماركت صديق للمكفوفين"، وقد لقيت الفكرة إقبالاً وتجاوباً من طرفنا، وبعد ذلك، قام عامر مكارم، رئيس جمعية الشبيبة للمكفوفين، بتدريب خمسة من موظفي المتجر في منطقة قريطم في بيروت على كيفية التعامل مع المكفوفين ومساعدتهم أثناء التسوق. وبذلك تحولت السوبرماركت الموجودة أصلاً لـ"سوبرماركت صديقة للمكفوفين".
وتتابع عبد الباقي: "لا نستخدم كتابة برايل الخاصة بالمكفوفين، وإنما يرافق الكفيف موظف يساعده على السير من دون الاصطدام بأي عقبة، ويشرح له كافة التفاصيل عن المنتج ليساعده في الاختيار. فاستخدام برايل قد يكون ضمن خطوة مقبلة، لا نتحدث عنها كوننا غير متأكدين من تحققها، نظراً لتوفر أكثر من سبعين ألف منتج، وصعوبة فرز عدد كبير من الموظفين لتنفيذها". وعن القول إن بإمكان الكفيف اصطحاب أي كان ليساعده بالمهمة ويقوم بما يقوم به موظفو المتجر، تجيب عبد الباقي بأن الكفيف ولدى اصطحاب أحد معارفه معه لن يشعر بحريته كما لو دخل إلى المتجر وتلقى المساعدة من موظفين يعملون فيه، "فهو سيضطر للالتزام بتوقيت يناسب الآخرين، في حين يمكنه الآن المجيء إلى المتجر متى شاء. وما عليه سوى الاتصال وإبلاغ المتجر بمجيئه لاستقباله".
ومنذ الإعلان عن "السوبرماركت الصديق للكفيف" منذ أيام قليلة، زاره عدد من المكفوفين، لكن إقبالهم عليه ما زال ضعيفاً، وفق عبد الباقي، التي ترفض القول إن الهدف من خلف هذه المبادرة تجاري. وتبرر موقفها بالقول "إن عدد الزبائن المكفوفين منخفض جداً نسبةً لعدد بقية الزبائن. وبالتالي فإن القيام بالمبادرة وتخصيص عدد من الموظفين لها أمر غير مربح تجارياً "لكنه مربح إنسانياً".
وتضيف أنها تنطلق في عملها من فكرة دمج الأهداف الإنسانية والاجتماعية مع العمل التجاري. وفي هذا الإطار، تشير عبد الباقي إلى وجود أفكار عدة لتطوير المتجر بما يناسب فئة أخرى من أصحاب الاحتياجات الخاصة، لكنها تفضل عدم الحديث عنها الآن، نظراً لعدم التأكد من إمكانية تحققها.
من جهته، يحكي أنور أبو دياب، أحد الموظفين المدربين على مرافقة المكفوفين أثناء تسوقهم في المتجر، عن "التجربة الجديدة التي أشعرته بالسعادة وبأنه يقوم بعمل جميل لأول مرة". ويقول لـ"العربي الجديد": "لدى تلقي اتصال من مكفوف أتوجه نحو باب السيارة لمرافقته إلى داخل المتجر. أمسك بيده بعناية، تماماً كما تدربت على القيام به، فأحاول مرافقته ليسير بشكل طبيعي دون أن يعرف من في المتجر أنه كفيف. أخبره بكافة التفاصيل عن المنتج: نوعه، سعره، لونه وشكله". ويلفت إلى أن اللون والشكل هما من الأمور التي أخبرهم مكارم بضرورة وصفها للمكفوفين، خصوصاً أن بعضهم كان يرى قبل أن يفقد بصره.
أما أكثر الأمور التي التدرب عليها صعوبة فكان طريقة تمكين الكفيف من الإمساك بعربة التسوق وجرها أمامه بشكل طبيعي. ويذكر أنور أن أحد الكفيفين زار المتجر برفقة أحد معارفه، لكنه ولدى التعامل معه أحب طريقة تعاطي الموظف معه وفضّل إكمال التسوق برفقته.