العالم لا ينقذ اليمن

26 أكتوبر 2018
(محمد حمود/ Getty)
+ الخط -


تتوالى تصريحات منظمات الأمم المتحدة بشأن المجاعة في اليمن. ومعها، يتناقل كثيرون صوراً لأطفال يعانون من جرّاء سوء التغذية. أحدث التصريحات كانت أمس، حين أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان على موقع "تويتر" أن 5.6 ملايين يمني يعيشون ظروفاً تشبه المجاعة بسبب ارتفاع الأسعار، موضحاً أن "الانخفاض السريع للريال اليمني، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يضع 5.6 ملايين يمني في ظروف شبيهة بالمجاعة، والكثير من هؤلاء نساء وفتيات". أضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "النساء والفتيات معرّضات لخطر كبير في اليمن، لا سيما الحوامل اللواتي يعانين سوء التغذية، والبالغ عددهن 1.1 مليون امرأة".

وأول من أمس، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من "مجاعة كبرى وشيكة" في اليمن لم يشهدها العالم منذ عقود، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعاً لعلاج النزاع في البلاد. وطالب بمعالجة "أوضاع العملة المحلية (المتدهورة) وأسعار الصرف، وزيادة تمويل النشاطات الإنسانية"، ودعوة "جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل كامل مع المبعوث الأممي".




وقبل أيام، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إرفيه فيرسول، إن "البرنامج يخشى من أن ملايين الناس في اليمن سيكافحون الآن لتغطية نفقات معيشتهم، وقد يعاني ثلاثة ملايين ونصف مليون آخرون من انعدام الغذاء الحاد، ما يعني أن ما يقارب الـ12 مليون يمني قد يواجهون خطر المجاعة".

اليوم أو غداً أو بعد أيام، ربّما تصدر تصريحات جديدة تتحدّث عن كارثة كبرى في انتظار أن يستجيب العالم. لكنّه لا يستجيب وتستمر الحرب.