دعوات لمصر إلى فتح معبر رفح المغلق بوجه الغزيين

28 يناير 2018
كلمة أدهم أبو سلمية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


أطلقت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار نداء "أنقذوا غزة"، الذي تدعو من خلاله المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه مليوني محاصر في القطاع، محملة في الوقت ذاته الاحتلال الإسرائيلي وحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية المسؤولية.

جاءت تلك الصرخة الداعية لانتشال الأوضاع الاقتصادية والصحية والمعيشة في القطاع من نقطة الصفر، خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة، اليوم الأحد، بمدينة غزة، محذرة من "توقف الصمت الطويل للشعب الفلسطيني أمام معاناته وعدم قبوله بالموت البطيء تحت سمع وبصر العالم".

ودعا الحراك، على لسان الناطق باسمه أدهم أبو سلمية، "الأشقاء في مصر إلى ضرورة فتح معبر رفح بصورة طبيعية تضمن حرية الحركة وتُوقف معاناة المسافرين من المرضى والطلبة وغيرهم"، مطالباً أحرار العالم برفع الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة منذ 12 عامًا، تَعزز فيها القهر والظلم والعدوان على الغزّيين.

واستعرض أبو سلمية معاناة الغزّيين في تلك السنوات، ومنها التدهور الخطير في الخدمات الأساسية، إذ لا تزيد ساعات وصل التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين والمصانع والمرافق المختلفة عن أربع ساعات يومياً، ما أثر على عجلة الإنتاج ورفع مستويات الفقر والبطالة، إثر إغلاق أصحاب المصالح محالهم بفعل الأزمة.

وبيّن أن 97 في المائة من مياه غزة غير صالحة للشرب والاستهلاك البشري بحسب منظمة الصحة العالمية، وبفعل العجز في الخزان الجوفي، وتراجع حصة الفرد من المياه من 100 ليتر يوميًا، إلى 60 ليتراً، خلافًا للحد الأدنى الموصى به عالميًا في الحصة الأولى.




وأضاف الحراك في مؤتمره أن مستويات الفقر والبطالة بعد 12 عامًا من الحصار أصبحت مرعبة، وهي الأعلى في المنطقة، وإن نحو 80 في المائة من السكان بحاجة إلى مساعدات إغاثية وغذائية من المؤسسات الدولية، التي تضررت بسبب إغلاق المعابر ومنع وصول القوافل الإغاثية وإغلاق البنوك حسابات الجمعيات الخيرية.

وحذّر أبو سلمية من ازدياد تلك المستويات في ظل ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" من مضايقات سياسية، ما زاد من مستويات الفقر التي تجاوزت، حسب "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، 65 في المائة بمستوى فقر مدقع، أي أن 6 من بين كل 10 عائلات تعاني من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

ولفت إلى أن ما يزيد عن 272 ألف مواطن باتوا عاطلين عن العمل بفعل هذا الحصار، بينهم أكثر من 100 ألف خريج جامعي حرمهم الحصار من الحصول على فرص متكافئة للعمل. وانعدمت تلك الفرص مع إغلاق المعابر ومنع استيراد كثير من السلع والموارد الأساسية، والدمار الذي أصاب المصانع جراء الحروب الإسرائيلية الثلاث.

وتابع "بالعودة إلى ما آلت إليه الأوضاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014، فإنه من أصل 11 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، أعيد بناء 5755 وحدة سكنية فقط، في حين لا يزال 29 ألف مواطن نازحين عن بيوتهم، بواقع 88 في المائة منهم يقيمون في بيوت مستأجرة".

وأشار إلى رفض 64 في المائة من طلبات الحصول على تصريح العلاج للمرضى من سكان غزة، كما سحبت تصاريح 3 آلاف تاجر ورجل أعمال وحرمتهم قوات الاحتلال من السفر. كما انخفض عدد المتنقلين عبر معبر بيت حانون/ إيرز، شمال القطاع، من 12 ألف شخص شهرياً خلال 2016 إلى ستة آلاف شخص في 2017.