أكد مصدر في شرطة محافظة ديالى (شرق العراق)، اليوم الجمعة، العثور على جثتين مجهولتي الهوية في منطقة علي الجمعة التابعة لبلدة قره تبة شمال شرق ديالى، وتم نقل الجثتين إلى دائرة الطب العدلي من أجل التعرف عليهما.
وأضاف المصدر لـ "العربي الجديد" إنّ "ديالى تشهد بين الحين والآخر العثور على جثث مجهولة، تمت تصفية أصحابها، إما بإطلاق نار في الرأس من مسافات قريبة أو عن طريق التعذيب"، مبيناً أن هذا المشهد تكرر بشكل لافت منذ مطلع العام الحالي.
من جهته، أكد الملازم في وزارة الداخلية العراقية علي بخيت، أنّ العثور على جثث مجهولة الهوية لا يقتصر على محافظة ديالى، مبيناً أن العاصمة هي الأخرى تشهد حالات مماثلة، وأن مفارز الشرطة العراقية غالباً ما تعثر على جثث مشوهة أو مجهولة في الجانب الشرقي من بغداد، وتحديداً في مناطق السدة والمعامل، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن هذه الظاهرة قديمة لكنها تختفي قليلاً ثم تظهر من جديد.
وأضاف "تتلقّى وزارة الداخلية بلاغات العثور على جثث مجهولة أو مقابر جماعية في المحافظات والمدن المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقد بدأت هذه الظاهرة تتفاقم وتتوسع بشكل مثير للانتباه يدقّ ناقوس الخطر".
وكان ضباط عراقيون من محافظة الموصل (شمالاً) قد أعلنوا، أمس الخميس، العثور على خمس جثث مجهولة لمدنيين، بدت عليها آثار تعذيب، بالقرب من مطار الموصل الواقع في حي الطيران جنوب المدينة، بعد أيام على اختطافهم من قبل جماعة مسلحة مجهولة، وأشاروا إلى أن القتلى تعرضوا لإطلاق نار مباشر في منطقتي الرأس والصدر.
وسبق للسلطات المحلية في الموصل أن أعلنت العثور على جثث لعشرين امرأة من الموصل في مقبرة جماعية، كما أكدت انتشالها مئات الجثث من تحت الأنقاض.
بدوره، حذّر الناشط في مجال حقوق الإنسان، علي ثامر، من استمرار الصمت عن الجهات التي تتسبب بقتل العراقيين بشكل شبه يومي، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أنه لا بد من وضع حد لظاهرة الجثث المجهولة، ومسلسل القتل الممنهج بعد أن ذاق العراقيون ويلات 15 عاماً من الحروب والصراعات.
وأشار إلى وجود جهات تغذّي مثل هذه الظواهر من أجل تنفيذ أجندات حزبية ضيقة، وأن إهمال مثل هذه الأمور وعدم حلّها بشكل سريع قد يؤدي إلى تناحر طائفي جديد.