الاحتلال يمنع الترميم بالأقصى ويواصل حفرياته في "وادي الربابة"

16 يناير 2018
الاحتلال يعتقل خالد الزير وطفله بوادي الربابة(تصوير/ جواد صيام)
+ الخط -


اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، مقر لجنة إعمار المسجد الأقصى داخل الحرم القدسي الشريف، وأبلغت مسؤوليه بحظر القيام بأية أعمال ترميم أو صيانة في الأقصى ومرافقه، تحت طائلة المسؤولية، وتصل عقوبة من يخالف أوامر شرطة الاحتلال بهذا الشأن إلى حدّ الاعتقال.


يأتي ذلك، في وقت لا تزال شرطة الاحتلال تمنع الأوقاف الإسلامية من تنفيذ أعمال صيانة للتمديدات الكهربائية في قبة مسجد الصخرة المشرفة، بعد تماس كهربائي حدث هناك وتسبب بإطفاء مصابيح قبة الصخرة منذ نحو شهرين، بحسب ما أفاد بذلك لـ"العربي الجديد"، الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس.

وأشار الخطيب إلى أن قائد ما يسمى بـ"شرطة الحرم" بدأ يفرض إجراءات مشددة داخل الساحات ويعيق عمل لجان الإعمار والترميم داخل الأقصى ومرافقه، إضافة إلى إطلاقه مصطلح "جبل البيت" بدلاً من الأقصى وتصريحه علناً بذلك. في حين يعيق عمل موظفي الأوقاف وحراسها ويمنعهم من متابعة اقتحامات المستوطنين، ما يدلل على توجه خطير حيال الأقصى.

واستأنفت جرافات الاحتلال اليوم، بالقوة أعمال الحفريات في منطقة وادي الربابة جنوب المسجد الأقصى على الرغم من اعتراض أصحاب الأراضي، ومنهم خالد الزير الذي اعتقلته قوات الاحتلال وطفله الرضيع خلال تصديه لطواقم بلدية الاحتلال. وشرعت الأخيرة، بعد اقتحامها المنطقة، بأعمال حفر قواعد "الجسر المعلق" الذي بدأت بلدية الاحتلال بإقامته في حي الثوري بالبلدة بمنطقة النبي داود.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عن الحفريات في وادي الربابة، واعتقال خالد الزير مع طفله.