يتفشّى مرض الدفتيريا (الخناق) في اليمن أكثر فأكثر في ظل عجز وزارة الصحة العامة والسكان عن القضاء عليه أو الحد من انتشاره. وسجلت المستشفيات والمراكز الصحية عشرات الوفيات، مع تدهور القطاع الصحي وشحّ الأدوية الخاصة بالمرض. ورغم وفاة أكثر من 48 شخصا وانتشار المرض في 18 محافظة، بحسب وزارة الصحة والسكان، تماثل مئات المصابين للشفاء، من بينهم ابنا محمد الدبعي اللذان استطاعا تجاوز الخطر والتعافي بعدما أسعفا إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج. ويقول الوالد لـ "العربي الجديد": "أصيب طفلاي بالمرض، فنقلتهما إلى مستشفى حكومي، من دون أن أجد الأدوية الخاصة بالمرض، ما دفعني لأخذهما إلى مستشفى خاص وعلاجهما على نفقتي"، مشيراً إلى أنهما يتماثلان للشفاء. يضيف أنه كان قد اطلع على الأخبار التي تتحدث عن المرض وقرأ عن أعراضه، ما ساعده على نقل الطفلين إلى المستشفى في وقت مبكر.
بحسب منظمة الصحة العالمية، يعتمد التشخيص السريري للدفتيريا عادة على وجود غشاء مائل إلى اللون الرمادي يغطي الحلق. وتوصي بتحرّي الحالات المشتبه فيها مختبرياً لتأكيد الإصابة، إلا أنه ينبغي البدء فوراً في علاجها.
في هذا السياق، تقول الممرضة تغريد محمد إن مركز علاج الدفتيريا في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في العاصمة صنعاء استقبل العديد من الحالات المصابة بالدفتيريا. تضيف أن المركز يستقبل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض ليتلقوا العلاج والرعاية، لافتة إلى أن المركز مدعوم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
من جهته، يُبدي المواطن محمد عبد الخالق خوفه من انتشار المرض في صنعاء في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم توفر الأدوية بشكل كاف، وعدم قدرة المواطن على تحمل تكاليف العلاج. ويرى أن الازدحام الذي تشهده المدارس، إضافة إلى حياة التشرد في الشوارع، وكثرة النازحين الوافدين إلى العاصمة صنعاء، هي من أسباب انتشار المرض.
اقــرأ أيضاً
يضيف لـ "العربي الجديد": "تعلّمنا من تجربة انتشار مرض الكوليرا خلال العام الماضي، ونحرص على الحفاظ على النظافة والابتعاد عن أسباب انتقال المرض. لكنّ العائق الحقيقي أمام المصابين هو أنهم قد لا يتمكنون من العلاج لأنهم بالكاد يستطيعون توفير المال للغذاء". ويشير إلى أن ضحايا الكوليرا هم الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى المستشفيات لأنهم لا يملكون تكاليف العلاج.
من جهته، يؤكد مسؤول الترصد الوبائي في محافظة إب جنوب العاصمة صنعاء، أحمد الحسني، أن الدفتيريا انتشرت في ثماني مديريات تابعة للمحافظة، غالبيتها في مديريتي السدة ويريم. ويقول لـ "العربي الجديد": "هناك ثلاثة مراكز لعزل الحالات المصابة في إب تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، وخُصّص مستشفى جبلة الجامعي للحالات الحرجة". ويؤكّد أن عدد الوفيات في المحافظة بلغ 13 حالة، في وقت زادت وتيرة البلاغات عن الحالات المحتمل إصابتها بالمرض، وهي في تزايد مستمر، وقد يصل عدد الحالات المصابة حتى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري إلى 300 حالة.
من جهته، يؤكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان، الخاضعة لسيطرة أنصار الله الحوثيين في صنعاء، عبد الحكيم الكحلاني، أنّ الحالات المصابة بمرض الدفتيريا في اليمن بلغت 513 حالة، في وقت وصل عدد الوفيات إلى 48. ويقول الكحلاني لـ "العربي الجديد" إن المرض ينتشر في 18 محافظة، خصوصاً في محافظات إب والحديدة وذمار وحجة وعمران. ويشير إلى أن "المصابين بالدفتيريا لم يحصلوا على اللقاحات، وغالبيتهم من الأطفال".
اقــرأ أيضاً
بحسب منظمة الصحة العالمية، يعتمد التشخيص السريري للدفتيريا عادة على وجود غشاء مائل إلى اللون الرمادي يغطي الحلق. وتوصي بتحرّي الحالات المشتبه فيها مختبرياً لتأكيد الإصابة، إلا أنه ينبغي البدء فوراً في علاجها.
في هذا السياق، تقول الممرضة تغريد محمد إن مركز علاج الدفتيريا في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في العاصمة صنعاء استقبل العديد من الحالات المصابة بالدفتيريا. تضيف أن المركز يستقبل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض ليتلقوا العلاج والرعاية، لافتة إلى أن المركز مدعوم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
من جهته، يُبدي المواطن محمد عبد الخالق خوفه من انتشار المرض في صنعاء في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم توفر الأدوية بشكل كاف، وعدم قدرة المواطن على تحمل تكاليف العلاج. ويرى أن الازدحام الذي تشهده المدارس، إضافة إلى حياة التشرد في الشوارع، وكثرة النازحين الوافدين إلى العاصمة صنعاء، هي من أسباب انتشار المرض.
يضيف لـ "العربي الجديد": "تعلّمنا من تجربة انتشار مرض الكوليرا خلال العام الماضي، ونحرص على الحفاظ على النظافة والابتعاد عن أسباب انتقال المرض. لكنّ العائق الحقيقي أمام المصابين هو أنهم قد لا يتمكنون من العلاج لأنهم بالكاد يستطيعون توفير المال للغذاء". ويشير إلى أن ضحايا الكوليرا هم الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى المستشفيات لأنهم لا يملكون تكاليف العلاج.
وبدأ عدد من المنظمات الدولية تمويل حملات وقاية من المرض للأطفال في اليمن، بالتعاون مع السلطات الصحية. في محافظة الحديدة غرب اليمن، نفذت حملة تحصين بدعم من منظمة رعاية الأطفال الدولية، وقد استهدفت 187 ألفاً و16 طفلاً. كما أنشأت مراكز عزل للمصابين بهذا المرض في عدد من المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظة.
من جهته، يؤكد مسؤول الترصد الوبائي في محافظة إب جنوب العاصمة صنعاء، أحمد الحسني، أن الدفتيريا انتشرت في ثماني مديريات تابعة للمحافظة، غالبيتها في مديريتي السدة ويريم. ويقول لـ "العربي الجديد": "هناك ثلاثة مراكز لعزل الحالات المصابة في إب تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، وخُصّص مستشفى جبلة الجامعي للحالات الحرجة". ويؤكّد أن عدد الوفيات في المحافظة بلغ 13 حالة، في وقت زادت وتيرة البلاغات عن الحالات المحتمل إصابتها بالمرض، وهي في تزايد مستمر، وقد يصل عدد الحالات المصابة حتى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري إلى 300 حالة.
من جهته، يؤكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان، الخاضعة لسيطرة أنصار الله الحوثيين في صنعاء، عبد الحكيم الكحلاني، أنّ الحالات المصابة بمرض الدفتيريا في اليمن بلغت 513 حالة، في وقت وصل عدد الوفيات إلى 48. ويقول الكحلاني لـ "العربي الجديد" إن المرض ينتشر في 18 محافظة، خصوصاً في محافظات إب والحديدة وذمار وحجة وعمران. ويشير إلى أن "المصابين بالدفتيريا لم يحصلوا على اللقاحات، وغالبيتهم من الأطفال".