وأوضحت الشرطة أيضاً أنها أوقفت مساء أمس السبت المشتبه به الأول(21 عاماً) في منطقة هونسلو غرب لندن، لعلاقته بالاعتداء الذي وقع في أنفاق بارسونز غرين يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن إصابة 30 شخصاً بجروح.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أنّ الشرطة اعتقلت قبل أسبوعين الشاب ذاته البالغ من العمر 18 عاماً، في المحطة التي وقع فيها التفجير، لكنّها أطلقت سراحه لاحقاً. ولفتت إلى أن إعادة اعتقاله اليوم جرت في قاعة المغادرين في مرفأ دوفر، وهو مركز العبارات الأكثر ازدحاماً في أوروبا، وبمثابة بوابة تجارية إلى الساحل الفرنسي، مشيرة إلى نيته المحتملة بمغادرة البلاد.
وأكدت الشرطة أنها اقتحمت المنزل الذي يعيش فيه المشتبه به الثاني في سونبوري أون تايمز، برعاية الزوجين البريطانيين بينيلوبي جونز(71 عاماً)، وزوجها رونالد (88 عاماً)، كما أخلت 60 منزلاً مجاورا كإجراء وقائي لاشتباهها بوجود متفجرات داخله.
ولم يصدر عن الزوجين أية تصريحات، لكن جارتهما، سيرينا باربر، التي عرفت الزوجين طوال حياتها، قالت إنّهما يهتمان بصبيين في الوقت الرّاهن، أحدهما هادئ جداً ومهذّب، على عكس الآخر الذي يبلغ 18 عاماً. ونقلت عن بينيلوبي قولها بعد اعتقاله قبل أسبوعين وعودته إلى المنزل، إنّها ستتوقّف عن الاهتمام به وإنّها عاجزة عن التعامل معه.
وقال أصدقاء مقرّبون، إنّ المتقاعدين بينيلوبي ورونالد، يحظيان باحترام واسع في المنطقة لرعايتهما 268 طفلاً، وإنهما حازا جائزة تقديرية من الملكة إليزابيث، نتيجة خدماتهما المتميّزة في المجتمع.
— Dan Whitehead (@danwnews) ١٦ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت الصحافة أن الزوجين جونز يرعيان الأطفال منذ 40 عاماً، وإن آخر ثمانية أطفال كانوا من اللاجئين.
في المقابل، تلقت الشرطة 180 صورة وأشرطة فيديو، ورصدت 121 شاهداً تحدّثت إلى مائة منهم بالفعل.
— Tom Parmenter (@TomSkyNews) ١٧ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشار وزير الأمن، بن والاس، اليوم إلى رفع مستوى التهديد إلى درجة حرجة، لاحتمال وقوع هجوم جديد أو وشيك.
وتلقت الشرطة الانتقادات لعدم نشرها صوراً للمشتبه به التي سجّلتها كاميرات الفيديو، على اعتبار أنها من الأدلة المفيدة.
— Metropolitan Police (@metpoliceuk) ١٧ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحذّرت الشرطة من أنّه لا وجود لما يعرف بـ "نموذج الإرهابي"، بعد أن أظهرت الإحصاءات الرسمية ارتفاع أعداد المحتجزين من الفئات العمرية والانتماءات العرقية المختلفة.
— Dan Whitehead (@danwnews) ١٦ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسجّل عام 2017 أعلى نسبة للمعتقلين بسبب جرائم تتعلّق بالإرهاب منذ عام 2001، بلغت 379 شخصاً. وتجري الشرطة حالياً 500 تحقيق، مع ثلاثة آلاف شخص، فضلاً عن وجود 20 ألف شخص معني ممّن ترى الشرطة أنّه ينبغي إبقاءهم قيد المراجعة.
يعتبر تفجير بارسونز غرين الهجوم الإرهابي الخامس الذي يضرب بريطانيا في عام 2017، بعد الاعتداءات المتتالية التي أودت بحياة أبرياء، كان أوّلها اعتداء ويستمنستر، في 22 مارس/ آذار، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص. تلاه تفجير مانشستر في 22 مايو/ايار، حيث قضى 22 شخصاً بينهم أطفال، ثمّ اعتداء جسر لندن الذي راح ضحيته ثمانية أشخاص. أمّا الاعتداء الرّابع فوقع في 19 يونيو/حزيران، حين قاد رجلاً حافلة باتجاه المصلين في مسجد في شمال لندن.