"الدولية للهجرة": 60 ألف مهاجر دخلوا النيجر في 2017

09 اغسطس 2017
هاربون من واقع مرير (إيسوف سانوغو/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء عن إنقاذ حياة ألف مهاجر منذ أبريل/ نيسان الماضي في شمال النيجر، مشيرة إلى أن 60 ألفاً دخلوا البلاد منذ مطلع 2017.


وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أوليفيا هيدون، في مؤتمر صحافي أمس في جنيف أن هذه العملية بدأت العام الماضي، إذ "عثرت العملية التي تشرف عليها المنظمة والتي بدأت في عام 2016، على المهاجرين في الصحراء في درجات حرارة تزيد على ثلاثين درجة مئوية، وهم بحاجة إلى رعاية طبية فورية".

وأشارت هيدون إلى أن "المنظمة الدولية للهجرة توفر الدعم النفسي-الاجتماعي والإسعافات الأولية، والمعلومات للمهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية".

ولفتت إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أجرت بين يومي 19 و25 يوليو/تموز الماضي تقييما لطرق الهجرة في الصحراء الكبرى في شمال النيجر على الحدود الليبية، لتكوين فهم أفضل لتلك الطرق وتعزيز دعم المنظمة للمهاجرين الذين يتخلى عنهم المهربون في الصحراء.

ووجدت بعثة التقييم أن المهربين يستخدمون طرقا أكثر خطورة من ذي قبل. وأفادت المنظمة بأن 60 ألف شخص دخلوا النيجر منذ يناير/كانون الثاني 2017، ولم يغادر سوى نصفهم عبر نقطتي المراقبة في أرليت وسيغويدين. الأمر الذي دفع المنظمة إلى العمل على فتح مزيد من النقاط لتحسين مراقبة تدفق المهاجرين عبر الطرق الجديدة الخطيرة في الصحراء.



يشار إلى أن الجزائر باشرت في مطلع أغسطس/آب الجاري بترحيل العشرات من المهاجرين السريين على أراضيها نحو دولة النيجر، في إطار اتفاق بين الحكومتين الجزائرية والنيجيرية.

وصرّح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، بأن "السلطات الجزائرية قررت استئناف عمليات ترحيل الرعايا النيجيريين المقيمين بالجزائر بطريقة غير شرعية، ابتداء من 1 أغسطس الجاري، بالتنسيق مع نظيرتها النيجيرية.



ورفع المغرب بدوره، في يوليو/تموز الماضي درجة اليقظة والاستنفار على حدوده مع الجزائر، مرسلاً تعزيزات من عناصر الدرك والجيش، بهدف منع أية محاولات لتسلل مهاجرين قادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.

وأتى التحرك المغربي لتكثيف المراقبة على حدوده مع جارته الشرقية، في سياق توالي تقارير تشير إلى وجود الآلاف من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين يستقرون في النيجر، وينتظرون الفرصة المواتية للتوجه إلى المغرب عبر الجزائر، بعد أن صارت الوجهة الليبية غير مرغوب فيها بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك.

(العربي الجديد)