وبقي السجين المتوفّى محبوسًا احتياطيًّا في السجن على ذمة القضية رقم 15331 لسنة 2016 جنايات غرب الإسكندرية، وسط إهمال بالغ من جانب إدارة السجن لحالته الصحية المتردية، ورفض طلبات تقدم بها ذووه لنقله إلى مستشفى خارجي على نفقتهم الخاصة.
وقال المحامي والناشط الحقوقي، خالد المصري، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "سجن برج العرب ينتفض بالهتافات في العنابر، والضرب على الأبواب، والامتناع عن التمام والتريض تنديدًا بمقتل الشهيد محمود محمد عشوش بالإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن".
وكان جثمان عشوش قد نقل لمشرحة الإسعاف بالإسكندرية، وتحرر محضر بقسم شرطة برج العرب. وبعد العرض على النيابة، أمرت باستخراج تصريح الدفن وتسليم الجثمان لذويه.
في المقابل، قال مصدر قانوني بفريق الدفاع عن قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" إن فريقه سيتقدم ببلاغات للنائب العام بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجن برج العرب، والتي تتعارض مع كافة المواثيق الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء.
وأوضح المصدر أن الانتهاكات التي لم تتوقف، وتزايدت بشدة خلال الفترة الأخيرة، وتنوعت ما بين التعذيب البدني والمنع من التريض، والحبس الانفرادي في زنازين بمثابة وسيلة للقتل البطئ، بخلاف الإهمال الطبي للحالات التي تحتاج رعاية صحية، والتعنت في إدخال الأدوية اللازمة لتلك الحالات أو نقلها لتلقي الرعاية اللازمة في مستشفيات خارجية، نظراً لأن مستشفى السجن في حالة سيئة.
وأوضح المصدر: "أكثر من مرة تقدمنا بشكاوى للقضاة الذين ينظرون قضايا رافضي الانقلاب طالبناهم فيها بضرورة إلزام النيابة العامة بالتفتيش على السجن لرصد الانتهاكات، إضافة شكاوى عدة وبلاغات للنائب العام بشأن الانتهاكات التي تمثلت في تقديم إدارة السجن للمعتقلين مياهًا مخلوطة بمياه الصرف الصحي".
يذكر أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، من بين المحتجزين إلى جانب عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في سجن برج العرب، الذي تم بناؤه في عام 2004، بمنطقة صحراوية نائية بمحافظة الإسكندرية.