مصر: حملة اعتقالات لطلاب صينيين في "الأزهر" بهدف ترحيلهم

06 يوليو 2017
الهدف ترحيل الطلاب الصينيين (تويتر)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني، هونغ لي، اليوم الخميس، إنه قد جرى اعتقال مواطنين صينيين في مصر. وأضاف، في بيان مقتضب، أن أعضاء من القنصلية سيقومون بزيارتهم، من دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية.

كما ذكر عدد من النشطاء، أن حملة اعتقالات طاولت عددا من الطلاب الصينيين من أقلية الأويغور في مصر، من بينهم 20 طالبا من جامعة الأزهر بالقاهرة، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، تمهيدا لترحيلهم إلى الصين.

وحسبما ذكر النشطاء، فإن المداهمات استهدفت أماكن إقامة الطلاب الأويغور، في العاصمة المصرية القاهرة، والمطاعم والأماكن العامة التي كانوا يترددون عليها.

وكتب أحدهم قائلا: "الطلاب الصينيون يدرسون في الأزهر الشريف، ولا أحد ينكر أن أقلية الأويغور تتعرض لانتهاكات ومظالم بشعة على يد الحكومة الصينية، رغم أنهم مسالمون للغاية، وهناك أنباء بالقبض على عشرات الطلاب في مصر، تمهيدا لترحيلهم للصين، بناءً على طلب من الحكومة الصينية".

وتأتي هذه الاعتقالات وسط تقارير تفيد بأن السلطات في شينجيانغ، غربي الصين، تسعى إلى العودة الفورية للطلاب الأويغور الذين يدرسون في الخارج. وقد شددت الإجراءات الأمنية بشكل كبير العام الماضي، كما طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم في الأزهر الشريف، والعودة، مهددة من يمتنع عن العودة باعتقال ذويهم والزج بهم في السجون.





من جانبها، أكدت تدوينة المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، نقلا عن سارة ويتسن، أن المنظمة قالت "ننتظر توضيحا من الحكومة المصرية ومن مشيخة الأزهر بشأن ما يقع".

بدوره، أكد الكاتب الصحافي جمال سلطان، أن هناك غارة أمنية تجري، على مدار اليومين الماضيين، في أوساط الطلاب المسلمين من الأويغور، أبناء تركستان الشرقية الصينية، وقامت قوات الأمن بحملات دهم مفاجئة وغير مفهومة لمنازل الطلاب وأسرهم واقتحام المطاعم التي يتناولون فيها طعامهم أو المقاهي التي يجلسون عليها.


وقال "تم اعتقال العشرات منهم، وتبعثرت أسرهم وأطفالهم، وهربت أسر أخرى لتحاول الاختفاء، لأن من يتم تسليمه منهم إلى الصين فسوف يُحكم عليه بأحكام رهيبة، تتراوح بين خمسة عشر عاما والسجن المؤبد، وبعضهم يتعرض للحكم بالإعدام، وذلك بعد أن قررت السلطات الصينية إنهاء دراستهم للإسلام في الأزهر، لأسباب غير قانونية، وهم يصرون على استكمال دراستهم الدينية".

وطالب الكاتب، من خلال مقال له بعنوان "نداء عاجل إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر"، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة التدخل لوقف الحملة الأمنية على طلاب الأزهر الوافدين من أبناء تركستان الشرقية.

وأظهرت مقاطع فيديو، لم يتم التحقق منها وتمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من 70 من الأويغور الذين يجلسون على أرضية في مبنى حكومي، وآخرين يُقادون داخل شاحنة مصفّدين.