مسيرة غاضبة تطالب بمعاقبة مسببي وفاة أُمّ وجنينها جنوبي الجزائر

30 يوليو 2017
من المسيرة (فيسبوك)
+ الخط -



تجمع عشرات المحتجين الغاضبين وسط مدينة عين وسارة بولاية الجلفة التي تبعد 300 كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية، احتجاجاً على حادثة وفاة أمّ حامل وجنينها، بعد رفض ثلاث مستشفيات استقبالها، وطالبوا بمحاسبة المتسببين في هذا الحادث المؤلم.

وانتقد المحتجون سوء الخدمات الصحية في المستشفيات، خصوصاً في المناطق الداخلية، ورفعوا شعارات "يا للعار مستشفيات بلا ضمير" و "يا للعار، إدارة بلا قرار" كما رفعوا لافتات تنتقد وضعية المستشفيات في الجزائر ومنها "وفيات وفيات في مستشفى النفايات".


وهذه الحادثة لم تكن الأولى، إذ شهدت مستشفيات أخرى في ولايات سطيف شرقي الجزائر وتيارت غربي البلاد حوادث مماثلة، بالإضافة إلى تدني مستوى الخدمات الصحية فيها، والتي تعتبر من أكبر إخفاقات فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رغم الموازنات الكبيرة المخصصة للصحة، والتي بلغت 2.7 مليار دولار سنويا.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن ادعائها كطرف مدني، في قضية وفاة المرأة الحامل بالجلفة، والملاحقة القضائية لكل طرف أو شخص صدر عنه تهاون ولامبالاة في هذه القضية. وتوعدت بإنزال عقوبات قاسية على ضوء التقرير النهائي، الذي توفره التحقيقات القضائية التي تخلص إليها العدالة والتحقيقات الإدارية، التي تجريها لجنة التحقيق التي أوفدتها الوزارة إلى ولاية الجلفة.





وأعلنت وزارة الصحة، أن الوزير مختار حسبلاوي، أوفد مباشرة بعد هذه الواقعة "لجنة تحقيق تضم مفتشين لتسليط الضوء على جوانب القضية الإدارية والتنظيمية والطبية، التي استجوب أعضاؤها عائلة الضحية، وعدداً من الأطباء والممرضين في أقسام الولادة والأمومة في المستشفيات الثلاث، التي رفضت استقبال والتكفل بالأم الحامل.

وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية تبرز "إهمالاً بشرياً لعدم استقبال الضحية، ولن تتسامح  مع الأخطاء التي أساءت لقطاع الصحة كثيرا، وأن من أخطأ وجب عليه تحمل المسؤولية كاملة".

كما فتح وكيل الجمهورية لمحكمة عين وسارة تحقيقاً في ملابسات القضية، وأمر بتشريح جثة الضحية ومولودتها، لتحديد ظروف وملابسات الوفاة والمسؤوليات.

ودفنت الضحيتان الخميس الماضي وسط أجواء حزينة، وطالب المشاركون في الجنازة الحكومة بمتابعة القضية وتسليط أقصى العقوبات على من تسببوا فيها، وهي المطالب التي تفاعل معها رواد ونشطاء الفضاء الافتراضي، خصوصا أن ظروف وممارسات قطاع الصحة في الجزائر باتت تثير التساؤلات.