ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن لـ1864 والإصابات تقترب من 400 ألف

24 يوليو 2017
صعوبة السيطرة على الوباء (محمد حويص/Getty)
+ الخط -

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن وباء الكوليرا حصد 1864 شخصًا في اليمن، فيما يقترب عدد الحالات المصابة به من 400 ألف، منذ بدء انتشار المرض في 27 إبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها: "منذ انتشار الوباء في 27 إبريل/نيسان الماضي إلى 23 يوليو/تموز (أمس)، تم الإبلاغ عن 390865 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا".

ولفتت إلى أنه "تم تسجيل 1864 حالة وفاة في 21 محافظة يمنية خلال الفترة نفسها". وأضاف التقرير أن "الوباء أثّر على حوالي 2 في المائة من مجموع السكان".

وقال إن "عدد الحالات الجديدة المشتبه بإصابتها بالكوليرا آخذ في الانخفاض بشكل مطرد".

وكانت المنظمة أكدت، في تقرير لها، الجمعة الماضية، أن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيدا عن السيطرة عليه، ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر، حتى إن شهد معدل زيادة الإصابات تباطؤا في بعض مناطق انتشاره.

بدورها، أفادت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام)، بأن عدد الحالات يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف، ليصبح "أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد".

وذكرت أوكسفام أن "أزمة الكوليرا المتزايدة في اليمن التي أسفرت عن مصرع أكثر من 120 شخصاً مع 11 ألف حالة مشتبه فيها، يمكن أن تتدهور سريعاً ما لم ترسل الحكومات المانحة على الفور مساعدات تعهدت بها الشهر الماضي".

وأكدت الحاجة الماسة إلى الأموال على الفور لوقف انتشار الكوليرا، ومساعدة الشعب اليمني المحاصر، وإنقاذ مزيد من الأرواح التي قد يزهقها تفشي الوباء.


و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
 

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون