"العفو الدولية": السعودية والإمارات والبحرين انتهكت حرية التعبير خلال الحملة على قطر

10 يونيو 2017
تسببت الحملة على قطر بتفريق عائلات (فيسبوك)
+ الخط -
ذكرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، أن السعودية والإمارات والبحرين، مارست مجموعة واسعة من الانتهاكات ضد مواطنيها ومواطني دول أخرى، خلال الهجمة المستمرة التي تخوضها ضد قطر.

وبيّنت المنظمة في تقرير أمس الجمعة، أن هذه الدول الثلاث تسيطر على حياة الآلاف من سكان الخليج العربي، بحجة الحصار على قطر، وتقوم بتقسيم الأسر، وتدمير الحياة الطبيعية، وسبل العيش. 
واعتمد  التقرير على مجموعة من المقابلات التي أجراها باحثون في المنظمة مع عشرات الأشخاص، الذين انتهكت حقوقهم خلال الحصار الذي تفرضه هذه الدول على قطر.


وقال نائب مدير برنامج القضايا العالمية لمنظمة العفو الدولية، جيمس لينش، الذي كان في الدوحة الأسبوع الماضي، إن "هذه التدابير الجذرية لها تأثير وحشي فعلا، إنها تفصل الأطفال عن الآباء والأمهات، والأزواج عن الزوجات. إن الناس، من مختلف أنحاء المنطقة، ليس فقط من قطر، ولكن أيضا من الدول التي تنفذ هذه التدابير، قد يفقدون الوظائف ويتعطل تعليمهم. ويجب على الدول الثلاث، أن تضمن ألا تؤدي أعمالها إلى انتهاكات لحقوق الإنسان".

ووصفت  "أمنستي" بعض قرارات الدول الثلاث، بأنها ضربة جديدة لحرية التعبير في الخليج، مشيرة إلى تعرض الناس للتهديد بعقوبة قاسية إذا قاموا بانتقاد هذه التدابير. 

ووثقت المنظمة حالات عديدة لعائلات تم تفريقها، إضافة إلى أطفال انقطعوا عن أولياء أمورهم، وأشخاص خسروا أعمالهم بعد سنوات طويلة، بالإضافة إلى طلاب قطريين لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم نتيجة وجودهم في هذه الدول.

واستشهد التقرير الذي نشرته المنظمة، بمجموعة شهادات تثبت أشكالاً مختلفة من الانتهاكات، فمثلاً أوضح أحد السعوديين، وهو يعيش في الدوحة، مع زوجته القطرية، أنه غير قادر على زيارة والدته، التي تعاني في المستشفى من مرض خطير، لأنه إذا سافر فلن تسمح له بلاده بالعودة مجددا إلى قطر، ليكون مع زوجته وأطفاله.



(العربي الجديد)