إجراءات تعسفية إسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات

06 يونيو 2017
تضامن سابق مع الأسيرات في غزة (عبد الحكيم أبورياش)
+ الخط -
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن "إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي فرضت مؤخراً عدة إجراءات تعسفية بحق الأسيرات في سجن هشارون، الأمر الذي دفعهن إلى تنفيذ عدة خطوات احتجاجية لوقف هذه الاعتداءات على حقوقهن".

وأكد المركز في بيان، اليوم الثلاثاء، عن بعض أهالي الأسيرات الذين استطعوا زيارة بناتهم أمس الإثنين، أن إدارة السجن فرضت عقوبات متعددة على الأسيرات، بينها منع الأسيرات من الإفطار الجماعي، ورفع أسعار المشتريات من بقالة السجن "الكنتينا"، ومنع إدخال مواد الخياطة والأشغال خلال الزيارة، وعرض شرائها من الكنتينا بأسعار مبالغ فيها، تصل إلى 3 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية للأسيرة الواحدة.

وأضاف البيان أن إدارة السجن لا تزال تماطل في إصلاح الثلاجة التي تحفظ فيها الأسيرات الطعام خلال شهر رمضان، ما أدى إلى فساد كميات كبيرة منه، كما يتواصل الاكتظاظ في الغرف بحيث يصل عدد الأسيرات في الغرفة الواحدة إلى 9 أسيرات، بحيث لا يسطعن الصلاة في وقت واحد، ويتسبب ذلك في صعوبة الحركة داخل الغرفة.

ولفت مركز الدراسات إلى أن الاحتلال لا يزال يمارس التفتيش العاري والمهين بحق الأسيرات عند التنقل بسيارة البوسطة، فيما اشتكت الأسيرات من استبدال ضابطات إدارة الأقسام بأخريات يعاملنهن معاملة سيئة، ويصل الأمر إلى توجيه شتائم وألفاظ بذيئة للأسيرات، بينما أعربت الإدارة عن نيتها نقل 15 أسيرة إلى سجن الرملة، وهو معتقل مدني يضم الجنائيين.

وأشار البيان إلى أن الأسيرات قررن إعادة الوجبات يوم أمس، إضافة إلى الامتناع عن الخروج إلى ساحة السجن (الفورة)، وإغلاق الغرف، كخطوات أولية للاحتجاج، وفي حال لم يتراجع الاحتلال ستصعد الأسيرات من احتجاجاتهن خلال الأيام المقبلة.

وطالب مركز أسرى فلسطين، الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية بتنظيم زيارة لسجون الأسيرات بشكل عاجل والاطلاع على أوضاعهن القاسية، والضغط على الاحتلال لوقف قمعه المستمر بحقهن.

وقال المركز إنه "رصد 18 حالة اعتقال لنساء فلسطينيات خلال شهر مايو/أيار الماضي، من بينهن 3 قاصرات، مقابل 5 حالات اعتقال لنساء خلال أبريل/ نيسان"، مطالباً المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، خاصة التي تعنى بقضايا المرأة، بالتوقف أمام مسؤولياتها، وأن تتدخل لوضع حد لسياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات من دون أي مبرر قانوني.

إهمال طبي

وفي شأن ذي صلة، نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، معتز شقيرات، اليوم الثلاثاء، شهادات عن تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى المرضى والمصابين القابعين في "مشفى الرملة"، يروون فيها سوء الأوضاع التي يعيشونها جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن هيئة الأسرى، إن الأسير أشرف أبو الهدى (39 سنة) من مدينة نابلس، أفاد بأنه يمر في وضع صحي صعب نتيجة معاناته من أوجاع شديدة بالقدمين والظهر ولا يستطيع تحريك أصابع قدميه، جراء إصابته عند اعتقاله برصاصة في منطقة الحوض، حيث تم إخراج جزء من الرصاصة، وبقيت بعض الشظايا، وهو بحاجة دائمة إلى استخدام الكرسي المتحرك لكي يستطيع التنقل، ويتم إعطاؤه مسكنات للآلام فقط.

في حين، يعاني الأسير صالح عمر صالح (21 سنة) من مخيم بلاطة شرق نابلس، من آلام حادة في الظهر، جراء إصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، تم إخراج ثلاث رصاصات وبقيت واحدة أصابت أحد شرايين الظهر فأدت إلى شل حركته، وبسببها بدأ يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل ويتناول مميع الدم فقط كعلاج.

المساهمون