وزير التعليم العالي الجزائري يدعو إلى تفعيل دور المجالس التأديبية

23 يونيو 2017
طالب الأساتذة بمحاسبة القتلة (العربي الجديد)
+ الخط -


كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، الطاهر حجار، يوم الخميس، عن إدراج ظاهرة العنف في أشغال مجلس أخلاقيات المهنة للتعليم العالي المزمع عقده قريبا لدراسة عدة نقاط خاصة بالتعليم العالي.

كما دعا الوزير خلال اجتماع بكوادر وأساتذة جامعة تيبازة، غرب العاصمة الجزائرية، رؤساء الجامعات إلى "استعمال كامل صلاحياتهم من أجل تطبيق القانون وتجسيد المجالس التأديبية كإجراءات عقابية في حق كل من تخول له نفسه أن يمارس العنف داخل الجامعة، إلى جانب المتابعات القضائية".

وتأتي تصريحات الوزير عقب الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها الأستاذ الجامعي بشير قروي سرحان، فجر الاثنين الماضي، حيث حاول التخفيف من حدة العنف داخل الجامعات مفندا أن "تكون حالات الاعتداءات الخطرة التي شهدها العديد من المؤسسات الجامعية ومراكز البحث عبر عدد من الجامعات الجزائرية معيارا للقول بأن العنف انتشر وصار ظاهرة جامعية".

وقال الوزير الجزائري للتعليم العالي إن "التحقيقات جارية بشأن مقتل الأستاذ الجامعي"، مكذبا أن "للجريمة علاقة بالجامعة"، ومعربا عن "أسفه للجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها هذا الأستاذ".

كما دعا حجار في كلمته أمام الجامعيين إلى "مزيد من التآزر والتكاتف لمواجهة ظاهرة العنف في الوسط الجامعي"، مضيفا أن "ظاهرة العنف موجودة في الجامعة، لكنها ليست بالحدة التي يروج لها".

كما أكد وزير التعليم العالي أن "الجامعة عبارة عن فضاء يتفاعل مع محيطه الذي يعرف هو المجتمع الذي يشهد تنامي رهيب لظاهرة العنف في الملاعب والشوارع".

وأكد الوزير أنه "يجب أن نكافح جميعا العنف بكل أشكاله وأنواعه اللفظي منه والجسدي، على اعتبار أن الجامعة يفترض أنها مكان صناعة النخبة والقدوة والمثال الذي يقود المجتمع مشددا على تغليب لغة الحوار والنقاش العلمي والفكري بدلا من العنف".

وفي سياق ذي صلة، أكد حجار أهمية دور وسائل الإعلام في صناعة الرأي، خاصة ما يتعلق بقضايا تثير اهتمامه.

ونظم عشرات الأساتذة، يوم الخميس، وقفة احتجاجية تنديد بحادثة قتل الأستاذ قروي على يد طالبين شابين، حيث كشفت التحقيقات الأمنية الأولية أن الطالبين حاولا الغش في الامتحان.

وسميت الوقفة بـ"وقفة الكرامة والضمير"، ضد ما أسموه بـ"تركيع الجامعة بالبلطجة واغتيال العقل".




دلالات