طعن شرطي ميشيغن وقتل محجبة فرجينيا... إسلاموفوبيا أميركية

22 يونيو 2017
نبرة حسنين ضحية جريمة كراهية في فرجينيا (تويتر)
+ الخط -
انتقد المخرج الأميركي المعروف، مايكل مور، مسارعة ناشطين أميركيين معادين للمسلمين إلى وصف عملية الطعن التي تعرض لها شرطي في مطار ميشيغن بأنها واقعة إرهابية، بعد كشف "إف بي أي" أن منفذ الهجوم كندي من أصول تونسية يُدعى عمور فتوحي.



واستغرب مور، في تغريدات على موقع "تويتر"، التغطية الإعلامية الواسعة لطعن رجل الشرطة والتعامل معها على أنها عمل إرهابي خطير، فيما لا يُحاسب أحدٌ من المسؤولين عن تلويث مدينة فلينت في ولاية ميشيغن، والتي نتجت عنها ولادة أطفال مصابين بتشوهات خلقية وأمراض مزمنة.

واعتبر المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، أن الإرهابي الأول هو حاكم ولاية ميشيغن المتهم في قضية تلويث المياه، والسياسات التي أفلست الولاية خلال الإدارة السابقة وأفقدتها في السنوات الأخيرة عشرات آلاف الوظائف.


وخلال خطاب له في ولاية أيوا، الليلة الماضية، دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما وصفه بالهجوم الإرهابي، وأعاد استخدام مصطلح "الإسلام الراديكالي" الذي تخلى عنه في خطابه في قمة الرياض الأخيرة، واعتبر أن هذا "الهجوم الإرهابي الجديد على الأراضي الأميركية يثبت صواب قراره بحظر دخول رعايا دول في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة"، وهو القرار الذي أبطلت المحاكم الأميركية العمل به، ما اضطر البيت الأبيض إلى نقله إلى المحكمة الأميركية العليا للبت فيه.




وفي ولاية فرجينيا، شيع آلاف المسلمين أمس الأربعاء، جثمان نبرة حسنين، وهي أميركية مسلمة من أصول مصرية، عقب العثور على جثتها بعد أيام من الاعتداء الذي تعرضت له فجر الأحد الماضي، عندما كانت متجهة بصحبة صديقاتها إلى مسجد في شمال فرجينيا، خلال فترة السحور.


ورفضت الشرطة الأميركية اعتبار الحادث جريمة كراهية أو عملاً إرهابياً، بانتظار ظهور نتائج تشريح جثة الفتاة المحجبة التي تعرضت للخطف.


وتسببت جريمة قتل الفتاة المحجبة في موجة استنكار واسعة من كافة الأطياف، كما أثارت مشاعر الخوف في أوساط الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، وخصوصاً في أوساط المحجبات اللواتي يخشين أنهن أصبحن أهدافاً لاعتداءات وتحرشات المتطرفين عنصرياً ودينياً.


وقبل أسابيع قليلة، قتل أميركيان في ولاية أوريغون عندما حاولا الدفاع عن فتيات محجبات تعرض لهن أحد متطرفي اليمين الأميركي، ولم تصنف الأجهزة الأمنية الأميركية الجريمة في خانة الإرهاب أيضاً.


وشهدت فرجينيا الأسبوع الماضي، محاولة اغتيال سياسي استهدفت عدداً من أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري، وأسفرت عن إصابة النائب ستيفن سكاليز، و3 آخرين، ونفذ الجريمة أحد نشطاء اليسار الأميركي المتطرف، ولم تدرج حادثة إطلاق النار أيضاً باعتبارها جريمة إرهابية.