في الحادثة الثامنة من نوعها خلال أقل من عام، تعرض نحو 900 نازح عراقي للتسمم الحاد نتيجة تناولهم وجبة إفطار فاسدة قدمتها لهم منظمة عراقية بريطانية داخل مخيم U2 بمنطقة الخازر، شرق الموصل، مساء أمس الاثنين.
وبحسب التفاصيل التي كُشفت، تبين عدم صحة الادّعاءات التي ساقتها بعض وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية، بأن منظمات خيرية تابعة لقطر كان لها يد في حادثة التسمم، وهو ما استدعى حفلة سخرية من الناشطين على مواقع التواصل.
وبحسب التفاصيل التي كُشفت، تبين عدم صحة الادّعاءات التي ساقتها بعض وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية، بأن منظمات خيرية تابعة لقطر كان لها يد في حادثة التسمم، وهو ما استدعى حفلة سخرية من الناشطين على مواقع التواصل.
ووفقا لمسؤولين في قوات "اسايش أربيل" المكلفة بالتحقيق في الحادثة، فإن المسؤول عن توزيع الوجبات على نازحي المخيم هي منظمة "أعن المحتاجين" الخيرية، وهي منظمة عراقية بريطانية مكتبها الرئيس في لندن ولها أفرع عدة بالعراق وتعمل منذ عام 2003 على مساعدة السكان في مناطق الصراع بالتنسيق مع منظمات دولية أبرزها الأمم المتحدة.
وقال سوران أحمد، أحد أعضاء لجنة التحقيق، لـ"العربي الجديد"، إن المنظمة طلبت من مطعم "دونيا"، وسط أربيل، وهو من المطاعم الشعبية المعروفة، تجهيز ألفي وجبة إفطار تشمل قطع دجاج ومرق ولبن وتمر، وأن المطعم تسلم تكاليف الوجبات كاملة، وفقا لاعترافات عاملين أكدوا أنهم انتهوا من طبخ الطعام في وقت مبكر من يوم الاثنين وتركوه نحو 10 ساعات قبل شحنه إلى المخيم، "ما يجعلنا نعتقد بأن الطعام تسمم بفعل فاعل، أو نتيجة ظروف تخزين غير صحية، وما زلنا بانتظار نتيجة التحقيق".
وأضاف "توفي مع الأسف ثلاثة لاجئين في المخيم، بينهم طفلان، والحالات الباقية أغلبها تمت السيطرة على تطور حالتها الصحية"، مؤكدا اعتقال صاحب المطعم وعدد من العاملين فيه، واستدعاء مسؤول المنظمة في أربيل للتحقيق معه.
وقال الطبيب فراس علي، من مستشفى أوزاد في أربيل، لـ"العربي الجديد"، إن غالبية المصابين بالتسمم أطفال وكبار في السن ونساء، وأنهم وصلوا في حالة إعياء وقيء، "الحمد لله سيطرنا على أغلب الحالات، لكن فقدنا طفلين بعمر الزهور وسيدة".
من جهته، قال محافظ أربيل، نوزاد هادي، في مؤتمر صحافي، إن "أغلب المصابين بالتسمم من الأطفال والمسنين، وتمت إحالتهم إلى المستشفيات، وتمكنت الفرق الطبية من السيطرة على الوضع".
وأضاف أن "لجان التحقيق باشرت أعمالها، وتبين في التحقيقات الأولية أن المنظمة طلبت من المطعم تجهيز وجبة إفطار لـ2000 نازح، وأن المطعم بدأ بإعداد الوجبات من الساعة 4 فجرا يوم الاثنين، وتم تجهيز الوجبات في التاسعة صباحا، وإرسالها إلى المخيمات عند الواحدة ظهرا لتوزيعها على النازحين قبل الإفطار".
وأوضح هادي: "لا نعرف سبب التسمم بالتحديد في الوقت الحالي، ربما كان تجهيز الطعام في وقت مبكر هو السبب، أو أن المواد المستعملة في الوجبات كانت منتهية الصلاحية. التحقيقات مستمرة".
وتابع محافظ أربيل أن "إدارة المحافظة أصدرت تعليمات بعدم السماح بإدخال وجبات إلى المخيمات من الخارج، وتجهيز الوجبات في المخيمات حصرا من أجل الحفاظ على سلامة النازحين"، وكشف عن "اعتقال سبعة أشخاص من المنظمة والمطعم".
وفي سياق متصل، اتهم نائب رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني، عبد الله سعيد، من وصفها بـ"وسائل إعلام قليلة الأخلاق زجت الحادثة الموجعة في اللعبة السياسية بين عدد من دول الخليج"، وأضاف لـ"العربي الجديد": "لا أدري من زج اسم قطر في الموضوع، فالمنظمة نفسها أعلنت منذ الساعة الأولى تفاصيل ما جرى. أعتقد أن وجود منظمات إنسانية قطرية تعمل بالنطاق نفسه منذ أشهر بالشراكة مع منظمات كردية وأخرى تابعة للأمم المتحدة أزعج الكثيرين، فحاولوا توظيف المأساة سياسيا ضد قطر التي تتعرض لحملة إعلامية هيستيرية منذ أيام".
وسارعت وسائل إعلام محسوبة على الإمارات والسعودية إلى إلصاق التهمة بمؤسسات قطرية خيرية بأنها وراء حادثة التسمم، وجيّشت معها مواقع التواصل الاجتماعي التي بدورها كالت التهم قبل التأكد من صحة الخبر والتدقيق بالمعلومات، في حين أكد المستشار الفني في وزارة الصحة العراقية أن "الأنباء التي تحدثت عن أن طعاما قطريا أو منظمة قطرية هي وراء الطعام الفاسد لا صحة له على الإطلاق".
وقال سوران أحمد، أحد أعضاء لجنة التحقيق، لـ"العربي الجديد"، إن المنظمة طلبت من مطعم "دونيا"، وسط أربيل، وهو من المطاعم الشعبية المعروفة، تجهيز ألفي وجبة إفطار تشمل قطع دجاج ومرق ولبن وتمر، وأن المطعم تسلم تكاليف الوجبات كاملة، وفقا لاعترافات عاملين أكدوا أنهم انتهوا من طبخ الطعام في وقت مبكر من يوم الاثنين وتركوه نحو 10 ساعات قبل شحنه إلى المخيم، "ما يجعلنا نعتقد بأن الطعام تسمم بفعل فاعل، أو نتيجة ظروف تخزين غير صحية، وما زلنا بانتظار نتيجة التحقيق".
وأضاف "توفي مع الأسف ثلاثة لاجئين في المخيم، بينهم طفلان، والحالات الباقية أغلبها تمت السيطرة على تطور حالتها الصحية"، مؤكدا اعتقال صاحب المطعم وعدد من العاملين فيه، واستدعاء مسؤول المنظمة في أربيل للتحقيق معه.
وقال الطبيب فراس علي، من مستشفى أوزاد في أربيل، لـ"العربي الجديد"، إن غالبية المصابين بالتسمم أطفال وكبار في السن ونساء، وأنهم وصلوا في حالة إعياء وقيء، "الحمد لله سيطرنا على أغلب الحالات، لكن فقدنا طفلين بعمر الزهور وسيدة".
من جهته، قال محافظ أربيل، نوزاد هادي، في مؤتمر صحافي، إن "أغلب المصابين بالتسمم من الأطفال والمسنين، وتمت إحالتهم إلى المستشفيات، وتمكنت الفرق الطبية من السيطرة على الوضع".
وأضاف أن "لجان التحقيق باشرت أعمالها، وتبين في التحقيقات الأولية أن المنظمة طلبت من المطعم تجهيز وجبة إفطار لـ2000 نازح، وأن المطعم بدأ بإعداد الوجبات من الساعة 4 فجرا يوم الاثنين، وتم تجهيز الوجبات في التاسعة صباحا، وإرسالها إلى المخيمات عند الواحدة ظهرا لتوزيعها على النازحين قبل الإفطار".
وأوضح هادي: "لا نعرف سبب التسمم بالتحديد في الوقت الحالي، ربما كان تجهيز الطعام في وقت مبكر هو السبب، أو أن المواد المستعملة في الوجبات كانت منتهية الصلاحية. التحقيقات مستمرة".
وتابع محافظ أربيل أن "إدارة المحافظة أصدرت تعليمات بعدم السماح بإدخال وجبات إلى المخيمات من الخارج، وتجهيز الوجبات في المخيمات حصرا من أجل الحفاظ على سلامة النازحين"، وكشف عن "اعتقال سبعة أشخاص من المنظمة والمطعم".
وفي سياق متصل، اتهم نائب رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني، عبد الله سعيد، من وصفها بـ"وسائل إعلام قليلة الأخلاق زجت الحادثة الموجعة في اللعبة السياسية بين عدد من دول الخليج"، وأضاف لـ"العربي الجديد": "لا أدري من زج اسم قطر في الموضوع، فالمنظمة نفسها أعلنت منذ الساعة الأولى تفاصيل ما جرى. أعتقد أن وجود منظمات إنسانية قطرية تعمل بالنطاق نفسه منذ أشهر بالشراكة مع منظمات كردية وأخرى تابعة للأمم المتحدة أزعج الكثيرين، فحاولوا توظيف المأساة سياسيا ضد قطر التي تتعرض لحملة إعلامية هيستيرية منذ أيام".
وسارعت وسائل إعلام محسوبة على الإمارات والسعودية إلى إلصاق التهمة بمؤسسات قطرية خيرية بأنها وراء حادثة التسمم، وجيّشت معها مواقع التواصل الاجتماعي التي بدورها كالت التهم قبل التأكد من صحة الخبر والتدقيق بالمعلومات، في حين أكد المستشار الفني في وزارة الصحة العراقية أن "الأنباء التي تحدثت عن أن طعاما قطريا أو منظمة قطرية هي وراء الطعام الفاسد لا صحة له على الإطلاق".