المغرب يرفض استقبال سوريين عالقين عند حدوده مع الجزائر

06 مايو 2017
ظروف إنسانية صعبة (فيسبوك)
+ الخط -
قال الوزير المغربي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، إن المغرب لن يفتح الحدود في وجه "المهاجرين السوريين" العالقين على الحدود المغربية الجزائرية.

وتأتي هذه التصريحات، التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، في وقت يوجد فيه 54 لاجئا سوريا حاليا في منطقة خلاء بين الحدود المغربية والجزائرية في ظروف إنسانية صعبة.

وقال الوزير المغربي إن لدى بلاده قانونا صارما بخصوص الهجرة غير الشرعية، ولا يمكن استقبال "المهاجرين السوريين العالقين في الحدود"، مبرزا أن المملكة ترفض تحويل حدودها إلى "ممرات مفتوحة وغير مراقبة".

ورمى بن عتيق كرة اللاجئين السوريين بملعب السلطات الجزائرية بقوله إنهم يوجدن في "الجانب الآخر من الحدود، وليس على الأراضي المغربية"، مضيفا أن "هؤلاء المهاجرين تعرضوا لطرد متعمد من الجيش الجزائري".





وبعد أن وعد الوزير المغربي بإمكانية معالجة ملفات بعض اللاجئين السوريين الذين تقيم عائلاتهم بالمغرب بشكل قانوني وتقديم طلبات إلى مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انتقد بشدة جهات لم يسمها تحاول أن تعطي المغرب دروسا بحقوق الإنسان، على حد قوله، في إشارة إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي دخلت على خط اللاجئين السوريين العالقين في الحدود المغربية الجزائرية، واتهمت في بلاغ لها المملكة بكونها "تنتهك التزاماتها الدولية".

فقد أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الجمعة، أن السلطات الجزائرية والمغربية تمنع مجموعتين من طالبي اللجوء السوريين من مغادرة المنطقة الحدودية بيت البلدين، قُرب مدينة فكيك المغربية، مشيرة إلى أن بينهم نساءً وأطفالاً عالقين هناك في ظروف مزرية.

وبحسب مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المغرب، تضم المجموعتان 55 شخصاً، بينهم 20 امرأة، اثنتان منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلاً، مشيراً إلى أن امرأة وضعت مولوداً في المنطقة الحدودية مساء 23 أبريل/نيسان الماضي، وليس معروفاً إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية.

ودعت المنظمة المغرب والجزائر إلى تشارك المسؤولية والنظر في طلبات طالبي اللجوء السوريين، وإتاحة الخدمات الضرورية لهم، ولا سيما الحوامل و
المرضعات.

المساهمون