الأسير ناصر أبو حميد: سجن "عسقلان" تحوّل إلى مستشفى ميداني للمضربين

22 مايو 2017
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -


أكّد ممثل الأسرى الفلسطينيين في سجن "عسقلان" الإسرائيلي، الأسير المضرب ناصر أبو حميد، أن السّجن تحوّل إلى مستشفى ميداني قبيل إعلان مصلحة سجون الاحتلال نيتها بنقل جميع الأسرى فيه إلى المستشفيات المدنية خلال السّاعات القادمة.

وأوضح الأسير أبو حميد، وهو أحد قادة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 36 يوما، لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، خلال زيارته له اليوم الإثنين، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين دخلت مرحلة الخطر، مشيراً إلى أن إدارة السّجن أبلغته أنها ستقوم بنقله إلى مستشفى "برزلاي" بعد إصابته بهبوط في الضغط وإرهاق عام بالجسم ومشاكل بالكبد، كما أنه فقد 19 كيلوغراما من وزنه.

ولفتت الّلجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم، إلى أن وحدات قمع السّجون تقوم باقتحام غرف الأسرى المضربين عدّة مرّات يومياً بذريعة إجراء التفتيشات، رغم صعوبة أوضاعهم الصحية.

وقالت اللجنة الإعلامية إن "إدارة سجون الاحتلال تكثف من حجم ونوعية العراقيل أمام المحامين التابعين للمؤسسات الحقوقية الراغبين في زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، رغم مرور 36 يوماً على الإضراب ووصولهم إلى مرحلة حساسة".

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، والذي تمكن من زيارة الأسير ناصر عويص لأول مرة في عزل سجن "أيلون الرملة"، إن "إدارة السجون رصدت 30 اسماً لأسرى مضربين عن الطعام، ووضعت شروطاً لزيارتهم، فإن سُمح لأي محامٍ بزيارة أحد هؤلاء الأسرى، لا يُسمح له بزيارة الباقين".

ونقل بولس، عن الأسير عويص، أن إدارة السجون مارست عمليات نقل ممنهجة بحقه، وكذلك بحق رفاقه المضربين عن الطعام، تسببت بإنهاكهم وزيادة معاناتهم، وترافق ذلك مع أوضاع صحية صعبة يواجهونها، تتفاقم بمرور الوقت، حيث فقد 17 كغم من وزنه.

ولفت عويص، إلى أنه محتجز في زنزانة مع الأسير كريم يونس، إضافة إلى عدد آخر من الأسرى موزعين على ثماني زنازين، ومن بين الأسرى المحتجزين في سجن "أيلون": هيثم حمدان، وزياد زهران، ووليم الخطيب، وسمير غيث، وإبراهيم حامد، ومروان فرارجة، ولؤي المنسي، وكميل أبو حنيش، وخليل شيلو، وعبد الرحمن أبو هولي.

وأكد عويص أن معنوياتهم عالية، وأنهم ماضون في إضرابهم، قائلاً: "كلما أمعنت إدارة السجون في إجراءاتها، زدنا إصراراً على مواصلة معركتنا حتى النصر"، لافتاً إلى أنه حتى اللحظة لا توجد مفاوضات، ولا أي طرح جدي بشأن مطالب المضربين.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال منعت المحامي بولس من زيارة الأسير، سامر العيساوي، المحتجز في "عيادة سجن الرملة".