وأوضح دولة، لـ"العربي الجديد"، أن سلطات الاحتلال نقلت، اليوم، 76 أسيرا مضربا من سجن عوفر إلى سجن هداريم، بحجة نقلهم إلى مستشفى ميداني، ليتبين لاحقا أنهم نقلوا إلى قسم 3 في السجن، ووضعت مع الأسرى المضربين سجناء جنائيين، في محاولة للضغط على المضربين لفك إضرابهم.
ولفت إلى أنه تم نقل مجموعة من الأسرى المضربين في سجن النقب، ولم تتبين بعد الجهة التي نقلوا إليها، حيث تتذرع سلطات الاحتلال بنقلهم إلى مستشفيات، ليتبين لاحقا أنها محاولة للالتفاف على إضرابهم ووسيلة ضغط على الأسرى.
في شأن آخر، نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم، أن يكون الأسير القائد مروان البرغوثي، قد قدّم عرضا جديدا حول مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مشددا على أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الأخبار والشائعات إلى التأثير على عزيمة الأسرى الذين يصعدون من خطواتهم النضالية، مشيرا إلى أن البرغوثي سيبدأ مع زملائه الامتناع عن شرب الماء.
وأوضح قراقع أن "مصلحة سجون الاحتلال نقلت، اليوم الثلاثاء، عميد الأسرى كريم يونس، من عزل سجن الرملة إلى عزل سجن الجلمة"، وأن حكومة الاحتلال أفشلت حتى الآن، كل الجهود التي تمت خلال أحد عشر اجتماعا عُقدت منذ بدء الإضراب، وهذا يشير إلى إصرارها على ارتكاب جريمة بحق الأسرى في ظل الأوضاع الخطيرة التي وصلوا إليها.
وجدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين دعوته للأمم المتحدة لاتخاذ قرار يلزم إسرائيل بالاستجابة لمطالب الأسرى، وإيفاد لجان دولية للوقوف على أوضاعهم في سجون الاحتلال، لمنع حدوث نكبة جديدة.
وطالب قراقع، خلال لقائه ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، رالف طراف، بالتدخل والضغط باتجاه استجابة إسرائيل لمطالب الأسرى الإنسانية، والعمل بشكل سريع على كافة الصعد لإجبار الإسرائيليين على توفير الشروط الحياتية الملائمة للأسرى، وجدد مطالبته للاتحاد الأوروبي بضرورة إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحترم حقوق الإنسان ولا يلتزم بمبادئ القانون الدولي.
من جانبه، قال طراف إن "المطالب التي يضرب لأجلها الأسرى هي مطالب حياتية مشروعة، وذات أهمية حياتية وإنسانية للأسير يجب تحقيقها".