ذوو الإعاقة في غزة يتضامنون مع الأسرى المضربين

30 ابريل 2017
من الفعالية التضامنية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تمنع الإعاقة الحركية التي وُلدت مع الفتاة العشرينية عبير الهيركلي، من مشاركتها على كرسيها المتحرك في تظاهرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، لليوم الرابع عشر على التوالي، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم غير الإنسانية.

تقول عبير إنّ مشاركتها ومشاركة كل مواطن فلسطيني في الفعاليات التضامنية، واجبة، لنصرة الأسرى، لافتة إلى أنه على الرغم من عدم مواءمة الأماكن للأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أنهم يشاركون من أجل إيصال الرسالة، والتخفيف من معاناة الأسرى.

وتشير الهيركلي، خلال التظاهرة التي نظّمتها، اليوم الأحد، شبكة المنظمات الأهلية بمشاركة ذوي الإعاقة، وصولاً إلى خيمة التضامن مع الأسرى والمقامة على أرض السرايا وسط مدينة غزة، إلى أن الجميع مقصّر في حق الأسرى، على الرغم من الفعاليات المتواصلة، إذ إنها لا ترقى إلى مستوى التضحيات، مضيفة: "على الأسرى أن يستمروا في صمودهم، ومن خلفهم الشعب الفلسطيني الذي يساندهم، وسيكون النصر حليفهم".

ويشاركها في الرأي عمر الغرباوي (32 عاماً)، والمصاب بالشلل النصفي السفلي، وهو لاعب كرة سلة، وبطل غزة في السباق، مؤكداً ضرورة التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى ونبذ الخلافات، والوحدة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.




ويشدد الغرباوي على ضرورة وقوف المؤسسات الدولية أمام واجباتها تجاه قضية الأسرى، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان، وأن تكون على قدر المسؤولية، في تلبية مطالبهم وفق الاتفاقيات الدولية، متمنياً أن يتم الإفراج العاجل عن جميع الأسرى.


من الشعارات المساندة لإضراب الأسرى(عبد الحكيم أبو رياش) 


أما زميله سمير حسونة (44 عاماً)، والمصاب بأربع جلطات في النصف السفلي، وضمور في العضلات والأعضاء منذ سبع سنوات، فيوضح أن نصرة الأسرى واجبة على كل شخص ما زال يتنفس، متمنياً أن تثمر الأنشطة والفعاليات المساندة بتحقيق مطالب الأسرى العادلة.

وألقى محمد العربي كلمة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وأكد أن الشعب الفلسطيني بأسره في خندق واحد، كأسرى وجرحى وذوي إعاقة، مضيفاً: "نبارك لكم خطواتكم في إضرابكم ضد الظلم والطغيان، من أجل حصولكم على حقوقكم المشروعة، ومن أجل الحرية والكرامة".

ونبّه إلى وجود نحو 85 أسيرا من ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم من فقد الإحساس ولديهم شلل نصفي سفلي، مبيناً أن الأسرى ذوي الإعاقة يعانون من عدم استجابة إدارة السجن لهم، بإدخال الأدوات اللازمة، مثل الكراسي المتحركة والفرشات الطبية والأطراف المساعدة والمعينات الطبية، علاوة على إهمال حاجتهم للعلاج.

وأكد العربي أن إسرائيل تضرب بكل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية في التعامل مع الأسرى ذوي الإعاقة والجرحى عرض الحائط، إذ تضمن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة حق المعتقل في الحصول على العلاج اللازم، وإجراء الفحوصات اللازمة، ومراقبة حالته الصحية دائما، إضافة إلى توفير بيئة اعتقالية مناسبة.