غارة روسية تدمّر مستشفى كفرتخاريم السورية

جلال بكور

avata
جلال بكور
25 ابريل 2017
52CCFF9A-32F1-42E9-A952-067790949FCD
+ الخط -

تسبب القصف الروسي في خروج مستشفى "كفر تخاريم" الجراحي عن العمل، بعد استهدافه بشكل مباشر بقنابل فراغية، أسفرت عن وقوع أضرار مادية في مبنى المستشفى وسيارات الإسعاف التابعة له، فيما نُقل الأطفال والنساء المتواجدون في المستشفى إلى مكان آخر.

وأوضح وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي، لـ"العربي الجديد"، أن القصف الروسي تسبب في توقف المستشفى عن العمل بشكل كامل نتيجة الأضرار التي لحقت به، كما أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الأقل وجرح عشرات النازحين المقيمين في محيط المستشفى، حيث طاولت الغارات منازلهم، وأصابت عدداً من أفراد الكادر الطبي والأطفال والنساء المرضى.

وأكّد الجندي، أن الطيران الروسي تعمّد استهداف المستشفى ومحيطه بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا، موضحاً أن المستشفى المستهدف ليس مستشفى ميدانياً، إنما هو مستشفى متخصص في العناية بالأطفال والنساء والتوليد والجراحة.

ووجّه وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، كتابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يؤكد فيه تعمّد النظام السوري استهداف المراكز الطبية والمستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، على الرغم من أنها بعيدة عن جبهات القتال والمراكز العسكرية وخطوط الجبهات وخالية من أي مظاهر مسلّحة.

ولفت الكتاب إلى أنّ النظام السوري تسبب في تدمير 70 نقطة طبية ما بين عام 2011 وعام 2015، وقتل 497 طبيبا ومسعفا. وفي عام 2016، دمر 286 مستشفى ونقطة ومنظومة إسعاف، وقتل 151 من الكوادر الطبية. وفي عام 2017 وحده، دمر قصف النظام السوري والطيران الروسي 32 مستشفى ونقطة طبية.

وأفادت مصادر طبيّة لـ"العربي الجديد"، بأن الطيران الروسي دمر ستة مستشفيات في شهر إبريل/نيسان الجاري، في محافظة إدلب فقط، هي المستشفى الوطني في مدينة معرة النعمان وتعرّض للقصف في الثاني من الشهر الجاري، ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون وتعرّض للقصف مرتين في الرابع والسادس عشر من إبريل/نيسان، كما قصف مستوصف حيش أيضا مرتين يومي السابع والثامن، بينما تعرّض مستشفى الإخلاص في قرية شنان لغارة في السابع عشر من إبريل، فيما قصف الطيران الروسي المستشفى المركزي قرب قرية عابدين في الثاني والعشرين من إبريل.

ويزيد القصف الروسي على المراكز الطبية والمنشآت الحيوية في مناطق سيطرة المعارضة السورية من معاناة المدنيين نتيجة فقدانهم مراكز العناية الطبية. وقال مصدر طبي من كفرتخاريم، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف أسفر عن أعطال في الأجهزة المخصصة لمعاينة الأطفال والنساء، وخاصة الحوامل، وأجهزة تصوير الإيكو، وغرفة العمليات الجراحية والتوليد، فضلاً عن تدمير سيارتي إسعاف كانتا أمام المبنى".

وأكد المصدر، أن المستشفى توقف عن العمل، ويجري تقديم الخدمات للمرضى في مستشفى آخر، تحفظ على ذكر اسمه وموقعه.

وتلجأ الفرق الطبية في سورية إلى استخدام منازل ومتاجر ومدارس كمستشفيات ميدانية أو تخصصية ومراكز طبية. وكان مستشفى كفرتخاريم مقاماً داخل مدرسة مهجورة مدعمة بسواتر ترابية بين منازل المدنيين، وكان للسواتر أثر في التخفيف من تأثير الانفجار على البناء.

ويأتي استهداف المستشفى من قبل الطيران الروسي بعد يومين من استهداف مستشفى عابدين الميداني في ريف إدلب الجنوبي، والذي كان مقاماً في مغارة ترابية، حيث أسفر القصف عن توقف المستشفى عن العمل، ومقتل خمسة بينهم عنصر من الكادر الطبي.


كان المستشفى مقاماً داخل أطلال مدرسة قديمة (الحكومة السوريّة المؤقتة)

دلالات

ذات صلة

الصورة
قصف إدلب/ سورية

أخبار

واصلت قوات النظام السوري تقدمها في ريف إدلب الشرقي واقتربت أكثر من مدينة سراقب الاستراتيجية، في وقت استقدمت فيه الفصائل المقاتلة المزيد من التعزيزات إلى جبهات ريف حلب الجنوبي والغربي، وذلك وسط تصاعد عمليات نزوح الأهالي.
الصورة
قصف إدلب/ سورية

سياسة

قتل وأصيب أكثر من خمسين شخصاً، جراء قصف الطيران الحربي الروسي، ليل الأربعاء الخميس، مدينة أريحا جنوب إدلب، حيث أخرج القصف مستشفى المدينة عن الخدمة، إضافة إلى تدمير عدد من الأبنية السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
الصورة
إدلب/سياسة/إبراهيم درويش/الأناضول

أخبار

قتل ثمانية مدنيين، وأصيب عشرة آخرون؛ جلهم أطفال ونساء، اليوم الخميس، جراء قصف جوي روسي على ريف إدلب شمال غربي سورية، في حين وثّق الدفاع المدني مقتل 46 شخصاً بالقصف على ريف حلب، خلال سبعة أيام.
الصورة
إدلب/سياسة/الأناضول

سياسة

ارتفع إلى خمسة وتسعين قتيلاً وجريحاً على الأقل عدد الضحايا جراء القصف الجوي الروسي على مدينة إدلب وريفها شمالي غربي سورية.