الأمم المتحدة: نصف مليون شخص فرّوا من الموصل

18 ابريل 2017
شردتهم الحرب وتوزعوا على المخيمات(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -


قدّرت الأمم المتحدة بنحو 500 ألف شخص، عدد الفارين من ديارهم في الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية قبل ستة أشهر، لاستعادة السيطرة على المدينة العراقية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، أمس الإثنين، إن أسوأ الاحتمالات التي وُضعت، عند بدء القتال، كان فرار ما يصل إلى مليون مدني، مشيرة إلى أن العدد وصل إلى أكثر من 493 ألف شخص، تركوا كل شيء تقريباً وراءهم.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص ما زالوا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بما في ذلك 400 ألف في المدينة القديمة المكتظة بالسكان.

ويعمل الشركاء في المجال الإنساني على مدار الساعة، لتوسيع مواقع الطوارئ والمخيمات لإيواء مئات الآلاف الذين قد يفرون من المدينة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

ولفتت غراندي إلى أن نحو مليوني شخص تلقوا المساعدات المنقذة للحياة منذ بدء القتال، مضيفة أن المنظمات على الخطوط الأمامية توفر الغذاء والماء والمأوى وإمدادات الطوارئ والمساعدة الطبية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

وذكرت أن المساعدات تصل إلى الأسر التي فرّت، وتلك التي بقيت في الموصل. وأكدت غراندي أن الوكالات الإنسانية تفعل كل ما بوسعها، ولكن المعركة طويلة في حين أن العملية التي تستهدف المدينة القديمة لم تبدأ بعد.

ورأت المسؤولة الدولية أن المعركة في غربي الموصل أكثر شدة عن العملية التي جرت في الشرق، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الإصابات بالجروح، والمنازل المدمرة في حين يتناقص بسرعة مخزون الغذاء، وتتعرض الأسر لمخاطر كثيرة بسبب عدم توفر مياه الشرب.

كما بيّنت أنّ المدنيين في الموصل يواجهون مخاطر مروعة، إذ يتعرضون لإطلاق النار والقصف، في ظل نفاد الإمدادات وشح الأدوية وانقطاع المياه.

ووفق القانون الإنساني الدولي، تـُلزم جميع أطراف الصراع بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وضمان توفر المساعدات التي يحتاجونها، والحد من الأضرار التي تلحق بالبنية الأساسية.

(العربي الجديد)