قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنّ قافلتا المهجَّرين من مضايا والخارجين من الفوعة وكفريا متوقفتان عند أطراف مدينة حلب، بعد مضي 31 ساعة على خروجهما ضمن الجزء الأول من المرحلة الأولى من عملية التغيير الديموغرافي التي تجري في سورية.
وبحسب المرصد، تضم قافلة مضايا حوالى 2200 شخص بينهم نحو 400 مقاتل، في حين تضم قافلة الفوعة وكفريا نحو 5 آلاف شخص بينهم 1300 مسلح، كما أكدت مصادر موثوقة، أن فرقاً من الهلال الأحمر تعمل على تزويد المهجرين بالمياه ووجبات غذائية مؤلفة من معلبات والسندويش والبسكويت، بالإضافة لتأمين حمَّامات في مناطق توقف الحافلات، وتأمين علاج للحالات الإسعافية إن وجدت بين جموع المهجَّرين، وجرى إسعاف كافة الحالات التي تحتاج للعلاج الفوري إلى المشافي لتلقي العلاج المناسب.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإنَّ تأخر عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي في سورية، جاء بسبب استياء هيئة تحرير الشام من عدم إخراج مقاتلي الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا، وعمدت الهيئة إلى إيقاف استكمال تنفيذ الجزء الأول من هذه المرحلة.
وأكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام لا تزال مصرة على إعادة نحو 100 من مسلحي الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس، وإرجاعهم إلى بلدتيهم بريف إدلب الشمالي الشرقي، حتى يتم إخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها، وذلك بسبب خروج كامل المسلحين الموالين للنظام من كفريا والفوعة، ممن كان مقرراً خروجهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وسط محاولات لإيجاد حل لهذا العائق الجديد الذي وقف في طريق استكمال تنفيذ الاتفاق.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق.
وينص على "إخلاء كامل الفوعة وكفريا بمدة زمنية قدرها 60 يوماً على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، وهدنة لمدة 9 أشهر في هذه المناطق، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء 1500 أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد وأسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك".
(العربي الجديد)