مستشفى الثورة بتعز يغلق أبوابه بعد اقتحامه من مسلحين

24 مارس 2017
المستشفى أصبح خارج الخدمة (الأناضول/Getty)
+ الخط -



أكد رئيس هيئة مستشفى الثورة الحكومي في محافظة تعز اليمنية، لـ"العربي الجديد"، أن الهيئة أغلقت أبوابها وأعلنت توقفها عن ممارسة عملها بعد قيام مسلحين باقتحامها وإقدامهم على قتل الجريح، إسحاق أحمد فارع الزريقي، في غرفة العناية المركزة، التي كان يتلقى العلاج فيها.

وقالت مصادر خاصة لـ "العربي الجديد"، إنّ الزريقي كان يتلقى العلاج في المستشفى جراء إصابته بطلق ناري في الصدر أصيب به خلال اشتباك مسلح في منطقة القريشة جنوبي تعز الأسبوع الماضي، والذي سقط فيه قتيل وعدد من الجرحى.

وأضافت المصادر أن الزريقي كان قد أصيب في الاشتباك المسلح أثناء تواجده هناك دون أن يكون طرفا فيه، وأن أحد أطراف الاشتباك كان قد طلبه للإدلاء بشهادته لكن وضعه الصحي حال دون تمكنه من ذلك.

وأكد أحد موظفي الهيئة، وقد طلب عدم الكشف عن هويته، لـ "العربي الجديد"، أنّ المسؤولين عن أمن المستشفى خرجوا من حرمه قبل حوالى 10 دقائق من اقتحامه من قبل المسلحين، عصر اليوم الجمعة وتنفيذهم الجريمة".



ووصف الدكتور، أحمد الدميني، رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، الجريمة التي حدثت داخل المستشفى بالمروعة، وحمّل إدارة الأمن وقيادة المحور ووكلاء المحافظة المسؤولية الكاملة عنها لأنه تم التنبيه أكثر من مرة بخصوص الوضع الأمني داخل المستشفى ولم يحركوا ساكنا، مؤكدا أن المستشفى مغلق بما في ذلك الطوارئ والعمليات وكل الأقسام بعد تصفية أحد الجرحى داخله.

وقال مصدر في هيئة المستشفى، أن منظمة "أطباء بلا حدود" أبلغت الإدارة أنها تعتزم مغادرة المستشفى مؤقتاً حتى تتوفر الحماية الأمنية له، مشيراً إلى أن مدير مكتب الصحة، الدكتور عبد الرحيم السامعي، بذل جهداً لإقناع المنظمة بعدم المغادرة مؤكداً أن محافظ المحافظة كلف مجموعات عسكرية من الشرطة العسكرية بمهمة حماية المستشفى، إلا أن منظمة "أطباء بلا حدود" أكدت أنها تنتظر القرار النهائي من مكتبها في صنعاء.

يشار إلى أن موظفي المستشفى ينفذون اعتصاما لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بتغيير أفراد الأمن المسؤولين عن حماية المستشفى بعد قيامهم، الأسبوع الماضي، بالاعتداء على عدد من الموظفين وتهديدهم بالقتل.