5 متهمين بقضية حريق مستشفى جازان في السعودية

15 مارس 2017
الاتهام يطاول مسؤولين في الصحة (فيسبوك)
+ الخط -


وجَّهت لجنة عليا مؤلفة من وزارة الداخلية، وهيئة الرقابة والتحقيق، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وهيئة التحقيق والادعاء العام، ووزارة المالية، لخمسة سعوديين، تهمة التسبب في حريق مستشفى جازان العام (جنوب السعودية) الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول 2015 وتسبب بوفاة 25 مريضاً، وإصابة 107 آخرين، وأوصت بتطبيق أشد العقوبات بحقهم لتسببهم في إزهاق الأرواح، والتلاعب بالمال العام.

وأكد مدير العلاقات والإعلام والمتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان، ياسين القاسم، أن نتائج التحقيقات بحادثة احتراق مستشفى جازان العام، انتهت بتحميل قيادييْن في الصحة، وثلاثة أشخاص مسؤولية الحريق، إضافة لوافد عربي.

وجاء في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء: "أكدت نتائج تحقيقات اللجنة الموجهة من المقام السامي إدانة خمسة أشخاص، وسيتم إيقاع أشد العقوبات بهم لتلاعبهم بالمال العام". وأضاف "كما كشفت التحقيقات تورط إحدى الشركات الوطنية وتقرر إقامة الدعوى عليها بتهمة الإهمال والتقصير بالأعمال الموكلة إليها".

وأشار القاسم إلى إحالة مسؤولَين من الصحة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وإقامة الدعوى التأديبية بحقهما، بالإضافة إلى إحالة ثلاثة أشخاص سعوديين وآخر عربي الجنسية إلى هيئة التحقيق والادعاء لإقامة الدعوى ضدهم.




وكان حريق ضخم، شب في مستشفى جازان العام في ديسمبر 2015، بدأ في قسم العناية المركزة والنساء والولادة، وانتشر في معظم أنحاء المستشفى وأدى إلى وفاة 25 شخصاً وإصابة 107 آخرين، أغلبهم من النساء والمرضى داخل المستشفى. وباشرت في حينه 21 فرقة إطفاء وإنقاذ وإسعاف من الدفاع المدني مدعومة بفرق أمنية وإسعافية وخدمية إطفاء الحريق، والتي استغرقت عملياتها أكثر من خمس ساعات حتى تمكنت من السيطرة عليه.
ويؤكد المهتم في الشأن الصحي السعودي، الدكتور فهد القميزي، أن الحوادث المتكررة يجب أن تكون دافعاً لتغيير أنظمة الأمن والسلامة في المستشفيات، لافتاً إلى أن خللاً ما كان وراء الحادث، وإن التحقيقات الموسعة كشفت عنه.

وقال لـ"العربي الجديد": "للأسف المستشفيات أرض خصبة للحرائق، لتوفر مسببات الاشتعال، ولا بد أن تكون المباني مجهزة بنظام إطفاء فعال، وأن تكون خطط الطوارئ جاهزة في أي لحظة، لكن للأسف هذا لا يحدث، وعندما يقع حادث ما، نكتشف أن أنظمة السلامة الرئيسية لم تُفعّل كما يجب، ففي مستشفى جازان كانت الإشكالية الأكبر أن أبواب الطوارئ كانت مغلقة، خوفاً من خروج الموظفين منها، فكانت النتيجة وفاة 25 مريضاً دخلوا المستشفى للعلاج، فماتوا فيه".

خسائر مادية وبشرية هائلة جراء الحريق (تويتر) 


ومنذ نشوب الحريق، تحاول وزارة الصحة معرفة الأسباب التي جعلت مستشفيات منطقة جازان تحديداً الأكثر تعرضاً لحوادث الحرائق، وهي حوادث إن لم تتسبب بوقوع وفيات في معظم الحالات، إلا أنها تتسبب في خسائر مادية بمئات الملايين.

أكثر من خمس ساعات حتى تمكنت فرق الإطفاء من إخماد حريق المستشفى  (تويتر) 

من أعمال الإنقاذ وإسعاف الضحايا (تويتر) 



وبلغت الحرائق في مستشفيات المنطقة 11 حريقاً في العامين الماضيين، ما دفع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، لتشكيل فريق عمل عاجل برئاسة مدير إدارة متابعة الخدمات بإمارة المنطقة، بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة للوقوف على أسباب تكرار حوادث الحريق.