حكايات أطفال أسرى اعتدى عليهم جنود الاحتلال

08 فبراير 2017
لا حدود لاعتداءاتهم (أحمد غربلب/فرانس برس)
+ الخط -


استعرض تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الأربعاء، روايات جديدة لأطفال قاصرين في سجن مجدو الإسرائيلي تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم والتحقيق معهم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وروى الأسير يزن منصور (16 عاماً) من بلدة كفر قاسم بمحافظة نابلس، لمحامية الهيئة تفاصيل اعتقاله من وسط البلد يوم 16 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، أثناء عودته إلى المنزل في الساعة 9 مساءً (توقيت محلي)، بعد أن هجم عليه عدد من الجنود أمسكوه وألقوه أرضاً وقيدوا يديه بقيود بلاستيكية إلى الوراء، ووضعوا عصبة على عينيه، وهو ملقى على الأرض انهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وبأرجلهم وبالبنادق، وأصيب بالكثير من الكدمات والرضوض في جسمه وظهره خاصة.

ووفق رواية الأسير، فإنه لم يقوَ على الوقوف فشده الجنود بقوة ودفعوه داخل الجيب، وقذفوا حقائبهم الممتلئة فوق جسمه، وتولى أحدهم طيلة الطريق إلى معسكر حوارة جنوب نابلس ضربه على قدميه وسبه وشتمه. وعند الوصول إلى حوارة بقي ينتظر 3 ساعات في الخارج والجو شديد البرودة، وقبل إدخاله فتشوه تفتيشا عاريا ثم نقلوه إلى مركز اريئيل للتحقيق معه، حيث تلقى معاملة سيئة للغاية أثناء التحقيق معه من صراخ وشتم وتعنيف، ثم أرجعوه إلى سجن حوارة ليقضي ما تبقى من ليلته هناك، وفي اليوم التالي نقل إلى سجن مجدو في قسم الأطفال.

وتحدث الأسير بدر قادوس (16 عاماً) من بلدة عراق بورين في نابلس، عن تفاصيل اعتقاله من منزله بتاريخ 24 من أغسطس/ آب الماضي، واقتادوه مشيا على الأقدام إلى مستوطنة براغا القريبة منهم نسبيا بعد أن قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، ثم أمسك به عدد من الجنود ومشوا فيه ما يقارب الثلاث ساعات في طريق ترابية ووعرة.

وقال قادوس إنه عانى جداً خلال المشي، وكان الجنود يتعمدون توجيهه للمشي على الحجارة والأشواك الجافة الأمر الذي جعله يسقط أرضاً، ما دفع الجنود إلى الاستهزاء به وشتمه. وبعد أن أوصلوه إلى المستوطنة فتشوه تفتيشا عاريا، ثم نقلوه إلى مركز تحقيق اريئيل، وبعده إلى حوارة ليقضي ليلته وفي اليوم التالي نقل إلى مجدو قسم الأطفال.

جنود الاحتلال يقتادون فتى لم يتجاوز الرابعة عشرة  ( تويتر) 


وتكثر الفيديوهات التي توثق انتهاكات جيش الاحتلال ضد أطفال فلسطينيين، وتبيّن تعدياتهم الصارخة ضد أبسط حقوق عيشهم بحرية في أرضهم.



وذكر الأسير محمد مشاهرة (17 عاماً) من جبل المكبر في القدس تفاصيل اعتقاله من منزله بتاريخ 20 مايو/ أيار الماضي، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمنزل وتفتيش غرفته وأخذ هاتفه النقال وحاسوبه، ثم اقتادوه إلى الجيب العسكري وهو مقيد اليدين إلى الخلف، أنزلوه في سجن المسكوبية غرفة رقم 4 وفتشوه وأوقفوه في الممر ورأسه على الحائط.





وقال الأسير إنه كلما مرّ شرطي من جانبه كان يضربه على وجهه، ثم أدخل للتحقيق مدة خمس ساعات، ثم أخرجوه للممر مرة أخرى وأجبروه على الركوع ووجهه باتجاه الحائط، وضربوه على رأسه ووجهه. بقي في المسكوبية 55 يوماً نزل خلالها 6 مرات للتحقيق، وكان المحقق يعتدي عليه بالضرب والصراخ وبعدها نقل إلى سجن مجدو إلى قسم الأطفال".



ويوجد في قسم الأطفال بسجن مجدو 22 أسيراً قاصرا دون سن 18 عاماً.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأربعاء، إن "تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسير منتصر أبو عليا من محافظة رام الله والبيرة".



ونقل محامي نادي الأسير، خالد محاجنة، خلال زيارته لسجن "النقب الصحراوي"، أن الأسير يعاني منذ اعتقاله عام 2013، من مشاكل في الحلق والمريء والمعدة، ولديه صعوبة في الأكل والشرب، ويتقيأ باستمرار، إضافة إلى صعوبة في التنفس، كما فقدَ من وزنه 10 كلغ".

وذكر الأسير ابو عليا أن الأطباء أبلغوه أنه بحاجة إلى عملية جراحية للمريء بأسرع وقت". مع الإشارة إلى أن نقله إلى المستشفى عبر "البوسطة" يزيد معاناته.

الجدير ذكره، أن الأسير أبو عليا، محكوم بالسجن الفعلي مدة أربع سنوات، وله شقيق أسير وهو مهتدى أبو عليا، ويقضي نفس حُكم شقيقه، علماً أن تاريخ الإفراج عنهما سيكون في 13 من فبراير/ شباط الجاري.