الأمم المتحدة: الروهينغا يواصلون الهرب من العنف بطرق تهدد حياتهم

18 نوفمبر 2017
يستخدمون زوارق بدائية الصنع للهرب من العنف (تويتر)
+ الخط -


أبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أمس الجمعة، القلق إزاء العدد المتزايد من الأشخاص الذين يلجؤون لسبل يائسة وخطرة للفرار من بورما، وذلك بعد وصول أكثر من 30 زورقاً بدائي الصنع يقل نحو ألف لاجئ من الروهينغا إلى بنغلادش خلال الأيام العشرة الماضية.

وقال المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر، في مؤتمر صحافي في جنيف أمس:"أولئك الناس غير قادرين على دفع المال لعبور نهر ناف الذي يشكل الحدود بين البلدين. يقوم اللاجئون ببناء الزوارق المسطحة من أي مواد يجدونها، مثل أعواد الخوص (البامبو) والأوعية البلاستيكية، فيقومون بربط تلك المواد بالحبال وتغطيتها بالبلاستيك. غرق أكثر من 200 لاجئ من الروهينغا في حوادث انقلاب زوارق وسفن منذ بداية الأزمة في الخامس والعشرين من أغسطس/آب الماضي".

وقال الوافدون الجدد للمفوضية، إنهم انتظروا أكثر من شهر في ظروف بائسة على شواطئ بورما في ظل نفاد الغذاء والماء لديهم.

وتقدر المفوضية عدد اللاجئين الذين فروا من بورما إلى بنغلادش منذ 25 أغسطس/آب بنحو 620 ألف شخص.


وأضاف المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين أن هناك حاجة عاجلة لتخصيص مزيد من الأراضي والمساحات لإقامة أماكن الإيواء، والبنية الأساسية لتوفير الخدمات المنقذة للحياة للمحتاجين.

أما المنظمة الدولية للهجرة فذكرت أنها تستخدم الطاقة الشمسية لتزويد عياداتها الصحية في المناطق النائية التي توجد بها تجمعات اللاجئين بالطاقة. وكانت تلك العيادات تضطر للعمل أثناء ساعات النهار فقط لعدم توفر الكهرباء.

وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات، براميلا باتين، خلال زيارتها لبنغلادش، إلى أن ما شهدته يدل على وجود نمط من الفظائع واسعة الانتشار، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي.

وقالت إن مكتبها اتفق مع الحكومة على تطوير إطار عمل للتعاون من أجل تعزيز الخدمات والبرامج المرتبطة بالعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.


(العربي الجديد)

دلالات