مصر: إخلاء سبيل يحيى القزاز بكفالة 10 آلاف جنيه

21 أكتوبر 2017
عانق الحرية بكفالة مالية (تويتر)
+ الخط -
قررت نيابة استئناف القاهرة، إخلاء سبيل الأستاذ الجامعي، والمناضل المصري عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وعضو حركة "كفاية" سابقًا، يحيى القزاز، في تحقيق أمام النائب العام المصري، في اتهامه بـ"إهانة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، بكفالة 10 آلاف جنيه مصري.

وكان المحامي المصري الدؤوب على ملاحقة رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، سمير صبري، قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام والمحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا طوارئ، ضد القزاز، بعد أن اتهمه بإهانة السيسي والتشكيك في وطنيته.

وقال صبري، في بلاغه، إن "القزاز اعتاد وتمادى على التطاول على رئيس الدولة بعبارات وكلمات كلها إسفاف وتدني وصلت إلى درجة التشكيك في وطنيته، وذلك على موقع التدوين المصغر "تويتر".

وأضاف: "القزاز قال: إن شبه الدولة يحكمها شبه رجل.. السيسي لص سارق أحلام الناس وسترهم وأرضهم، كيف أحترم السيسي وهو لص وعميل، وكيف أخاف السجن وأنا المسجون بلا قيود، وكيف أخاف الموت وأنا عاجز مكمم الفاه معدوم الإرادة أنا لن أصمت".

واتهم البلاغ القزاز بـ"تحريض الأقباط ضد الدولة، ساعياً لإحداث فتنة طائفية بين أبناء الوطن الواحد ولزعزعة الأمن والاستقراء والاستقواء بالخارج وتحريضه للتدخل في الشأن المصري واستعداء الخارج ضد مصر".




وأعلن المحامي الحقوقي ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - منظمة مجتمع مدني مصرية -، جمال عيد، تضامنه مع القزاز، وكتب عبر حسابه الخاص على "فيسبوك": "المناضل من أجل الديمقراطية في الشارع، المناضل في الجامعة لبناء أجيال إن شافت توعى، وإن وعت ما تخاف. الدكتور يحيي القزاز أمام النيابة يوم السبت للتحقيق في قضية رأي من 14 سنة".

كما أصدرت الجبهة الوطنية المصرية - تضم شخصيات عامة مصرية معارضة للنظام الحالي - بيانًا تضامنيًا مع القزاز قبل الإفراج عنه.

وقالت الجبهة في بيانها: "في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة والتي كانت أحدث حلقاتها الهجوم المسلح على قوة أمنية في الواحات ومقتل عدد كبير من ضباطها، مع استمرار نزيف الدماء في سيناء، وتصاعد وتيرة الاستدانة، والمشاريع عديمة الجدوى، في وسط كل ذلك تحيل السلطات المناضل يحيى القزاز لنيابة أمن الدولة بتهمة إهانة السيسي، وتقتل أحد السجناء (عبد الكريم صالوحة) نتيجة الإهمال الطبي بسجن طرة، وتعتقل 3 سيدات أحدثهن سمية ماهر حزيمة التي لا تزال في اختفاء قسري حتى الآن".

وأكدت الجبهة، أن "إحالة القزاز إلى المحاكمة بهذه التهمة، واعتقال النساء يؤكد هشاشة هذا النظام الذي لا يقوى على احتمال بضع كلمات أو عبارات ناقدة له على صفحات الإعلام الاجتماعي، وأنه فاقد للثقة في نفسه وشعبيته، وبالتالي فهو يخشى من أي نقد ولو كان بسيطًا".

"إننا إذ نفخر بالدكتور يحيى القزاز وبنضاله، فإننا ندعو  كل القوى الوطنية لتحويل هذه التحقيقات إلى محاكمة للنظام ذاته الذي باع الأرض وتنازل عن حقوق مصر في مياه النيل وغاز المتوسط، والذي كبل مصر بعشرات مليارات الدولارات من الديون والصفقات التي عقدها السيسي طلباً لدعم سياسي لحكمه وليس استجابة لحاجة ضرورية للشعب"، بحسب البيان.

وأضاف البيان "إننا إذ نجدد تضامننا مع القزاز فإننا لم ننس أياً من الأحرار خلف القضبان الذين دفعوا ضريبة الدفاع عن الحرية ولا يزالون، كما أننا نتضامن مع السيدات المعتقلات ومع كل المناضلين الذين يخضعون لمحاكمات جائرة من كل الاتجاهات".

واعتبرت الجبهة "محاكمة القزاز وغيره من أحرار الوطن، فرصة جديدة لتوحيد كل القوى الوطنية للخلاص من هذا الحكم العسكري، كما أننا نعتقد أن هذا التضامن الواسع مع القزاز هو مقدمة للتوحد الذي تتصاعد مؤشراته يوما بعد يوم ، فليس أمامنا جميعاً من طريق لإسقاط هذا النظام سوى هذه الوحدة".

ومن أبرز أعضاء الجبهة الوطنية المصرية، إبراهيم يسري، وأيمن نور، وسيف الدين عبد الفتاح، وطارق الزمر، ومحمد محسوب، وصلاح عبد المقصود، وجمال الجمل، وأسامة سليمان، ومحمد كمال.