احتشد المتظاهرون في مطار دالاس فورت وورث الدولي، أمس الأحد، احتجاجا على حظر سفر رعايا سبع دول غالبية سكانها من المسلمين إلى الولايات المتحدة، إثر توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بذلك يسري مدة ثلاثة أشهر.
ورفع مئات المتظاهرين لافتات تطالب بإطلاق سراح تسعة أشخاص احتجزهم أمن المطار، وفق معلومات مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية. وأوضح المجلس أن أغلبية المحتجزين هم إيرانيون.
وأعلن رئيس بلدية دالاس، مايك رولينغز، في تصريحات صحافية أمس، أن المحتجزين التسعة في مطار دالاس فورت وورث الدولي أطلق سراحهم. كما عبّر عن فخره واعتزازه بأبناء الولاية ومجتمعها الداعم للمهاجرين، مؤكداً أنهم موضع ترحيب في دالاس.
— Mayor Mike Rawlings (@Mike_Rawlings) 2017. január 29. " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتظهر الصور الخاصة بـ"العربي الجديد"، أن المحتجين لم يقتصروا على العرب الأميركيين فقط، بل كانوا من جنسيات مختلفة وأعراق وديانات متنوعة، وهذا ما بيّنته اللافتات والكتابات المرفوعة، والتي أكدوا من خلالها على ضرورة الترحيب بالمهاجرين، معتبرين أن التنوع يثري المجتمع الأميركي، وأن الولايات المتحدة لكل ساكنيها على اختلافهم وليست لفئة منهم دون الأخرى.
وكانت تقارير أولية، صدرت السبت، قد أشارت إلى أن عدد الموقوفين في مطار دالاس وصل إلى نحو 50 شخصاً، لكن سلطات المطار أوضحت، أمس الأحد، أن العدد الكبير للأشخاص الموجودين في غرف الاحتجاز يعود إلى أن أقارب وأصدقاء المحتجزين انضموا إليهم لمساعدتهم.
ونقلت تقارير إعلامية، أمس، شهادات بعض المحتجزين أشاروا فيها إلى تعرضهم للتقييد والاستجواب خلال احتجازهم بعد وصولهم إلى الأراضي الأميركية.
كما أن عددا من المحامين خاطبوا سلطات المطار لتسوية أوضاع المحتجزين لدى الأمن، ما أدى إلى إطلاقهم بعد ذلك.
وبلغت المظاهرات ذروتها يوم السبت في عدد من المطارات الأميركية في أكثر من ولاية، ليؤكد المشاركون فيها على ضرورة فتح الأبواب أمام المهاجرين، مذكرين بأن هوية أميركا ترتكز على التعددية في العرق واللون والجنسيات، خصوصاً أن أصول الشعب الأميركي من المهاجرين.
ونقلت وسائل إعلام غربية صوراً لمحتجين مسلمين وهم يؤدون الصلاة داخل حرم المطار في دالاس.