طلبت حركة طالبان الأفغانية من سكان مدينة لشكر كاه عاصمة ولاية هلمند، جنوب أفغانستان، التزوّد بالمؤونة الكافية من الطعام والشراب وغيرهما من احتياجات الحياة الأساسية لأسابيع عدة، إذ إنّها ستبدأ في إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى المدينة خلال أيام. يأتي ذلك بعد تفجير مسلحي الحركة جميع الجسور الموجودة على الطريق الرئيسي بين ولايتي هلمند وقندهار (جنوب).
وقال الناطق باسم طالبان قاري يوسف إنّ الحركة تنتظر شن القوات المسلحة الحكومية هجمات كبيرة على المدينة، لذا لا بد من إغلاق كلّ الطرقات المؤدية إليها. ودعا سكان المدينة إلى ادّخار الاحتياجات في منازلهم. وأشار إلى بدء هجمات على المدينة من جميع جهاتها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. ومن المعروف أنّ الكثير من الطرقات المؤدية إلى هذه المدينة مغلقة أصلاً، وبسبب ذلك يواجه المواطنون صعوبات كثيرة، لا سيّما من يمرون على امتداد الطريق بين هلمند وقندهار.
وكانت حركة طالبان قد فجّرت الأسبوع الماضي عدداً من الجسور على الطريق الرئيسي بين هلمند وقندهار. وبالتالي، أغلقت الطريق أمام جميع المواطنين، لكنّ ذلك لم يمنع القوات الأفغانية من مواصلة العمليات ضد الحركة.
من جهته، يقول المتحدث باسم الحكومة المحلية في ولاية هلمند عمر زواك إنّ المسلحين فجروا الجسور على الطريق بين هلمند وقندهار التي تمرّ عبرها يومياً مئات السيارات، وإنّ ذلك الأمر نابع من عدائهم للبلاد لا أكثر. يوضح زواك أنّ الحكومة ستسعى من جديد إلى إعادة إعمار تلك الجسور كي يواصل المواطنون حياتهم اليومية.
اقــرأ أيضاً
اقــرأ أيضاً
وقال الناطق باسم طالبان قاري يوسف إنّ الحركة تنتظر شن القوات المسلحة الحكومية هجمات كبيرة على المدينة، لذا لا بد من إغلاق كلّ الطرقات المؤدية إليها. ودعا سكان المدينة إلى ادّخار الاحتياجات في منازلهم. وأشار إلى بدء هجمات على المدينة من جميع جهاتها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. ومن المعروف أنّ الكثير من الطرقات المؤدية إلى هذه المدينة مغلقة أصلاً، وبسبب ذلك يواجه المواطنون صعوبات كثيرة، لا سيّما من يمرون على امتداد الطريق بين هلمند وقندهار.
وكانت حركة طالبان قد فجّرت الأسبوع الماضي عدداً من الجسور على الطريق الرئيسي بين هلمند وقندهار. وبالتالي، أغلقت الطريق أمام جميع المواطنين، لكنّ ذلك لم يمنع القوات الأفغانية من مواصلة العمليات ضد الحركة.
من جهته، يقول المتحدث باسم الحكومة المحلية في ولاية هلمند عمر زواك إنّ المسلحين فجروا الجسور على الطريق بين هلمند وقندهار التي تمرّ عبرها يومياً مئات السيارات، وإنّ ذلك الأمر نابع من عدائهم للبلاد لا أكثر. يوضح زواك أنّ الحكومة ستسعى من جديد إلى إعادة إعمار تلك الجسور كي يواصل المواطنون حياتهم اليومية.
كذلك، ذكر مسؤول إدارة المواصلات في الولاية نفسها سيد حشمت الله علمي أنّ المسلحين خلقوا مشاكل وصعوبات كثيرة لعامة المواطنين بعد تفجيرهم تلك الجسور، وأنّ سكان الولاية الذين كانوا يواجهون معوقات كثيرة على امتداد ذلك الطريق باتوا محرومين من السير عليها بسبب تفجير الجسور.
بالنسبة إلى السكان، يقول مسكين خان، وهو سائق حافلة لنقل الركاب بين هلمند وقندهار، إنّ "تفجير الجسور وتخريب الطرقات أمر مؤسف للغاية ولا أدري بأيّ مبرر يفعل هؤلاء ذلك، فهو مخالف للشريعة الإسلامية ومخالف لأعراف البلاد، خصوصاً أنّ ذلك لا يمنع قوات الأمن من مواصلة العمليات". يضيف خان أنّ "الشعب يقع بين المطرقة والسندان فليس بإمكانه فعل شيء. ولا يرحمه أحد أكان من طالبان أو الحكومة أو حتى المجتمع الدولي". يتابع أنّ تفجير الجسور عطّل العمل في الولاية، وحرم كثيرين من كسب لقمة العيش، مثله هو بالذات إذ ينتظر في قندهار إعادة إعمار الجسور ليعود إلى عمله.
على المنوال نفسه، يؤكد الزعيم القبلي محمد آغا أنّ تفجير الجسور أسلوب جديد في حرب طالبان، وقد بدأ منذ أكثر من عام، خصوصاً بعد وفاة زعيم الحركة الملا عمر، ومع التغيير الملحوظ في سياسة الحركة، كمهاجمة المدن الرئيسية والخروج منها بعد تركها أثراً بعد عين. لكنّ آغا يعتبر أنّ تفجير الجسور لا أثر واضحاً له على أرض المعركة، إذ لا يمكن صدّ القوات الحكومية بسببه، بل تواصل الأخيرة عملياتها ضد طالبان على الرغم من تفجير الجسور وتخريب الطرقات، فهي مجهزة بالدبابات والآليات المدرعة والمروحيات.
كذلك، يتساءل الزعيم القبلي إن كان الدافع وراء ذلك إلحاق الضرر بالبلاد فحسب. وهو ما يدّعيه المتحدث باسم الجيش الأفغاني في ولاية هلمند العميد أحمد شكيل تسل، فيقول إنّ هدف تفجير الجسور الوحيد إلحاق الضرر بالبنية التحتية. يتابع أنّ الحكومة تتعاون مع القبائل على إعادة إعمار الجسور، وقد تمكنت من بناء معظمها ولو بشكل مؤقت، إلّا أنّ الجسر الرئيسي ما زال مدمراً في انتظار وصول الفرق الفنية من العاصمة كابول بهدف إعادة إعماره.
خطوة متكررة
يبرر مسلحو حركة طالبان تفجير الجسور وقطع الطرقات بأنّها خطة تهدف إلى صد هجمات القوات المسلحة عنهم، وأنّ ذلك ليس موجهاً ضد السكان المدنيين. وهي ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الحركة على ذلك، بل فعلتها سابقاً على امتداد الطرقات الرئيسية بين العاصمة كابول وغيرها من ولايات أفغانستان.
بالنسبة إلى السكان، يقول مسكين خان، وهو سائق حافلة لنقل الركاب بين هلمند وقندهار، إنّ "تفجير الجسور وتخريب الطرقات أمر مؤسف للغاية ولا أدري بأيّ مبرر يفعل هؤلاء ذلك، فهو مخالف للشريعة الإسلامية ومخالف لأعراف البلاد، خصوصاً أنّ ذلك لا يمنع قوات الأمن من مواصلة العمليات". يضيف خان أنّ "الشعب يقع بين المطرقة والسندان فليس بإمكانه فعل شيء. ولا يرحمه أحد أكان من طالبان أو الحكومة أو حتى المجتمع الدولي". يتابع أنّ تفجير الجسور عطّل العمل في الولاية، وحرم كثيرين من كسب لقمة العيش، مثله هو بالذات إذ ينتظر في قندهار إعادة إعمار الجسور ليعود إلى عمله.
على المنوال نفسه، يؤكد الزعيم القبلي محمد آغا أنّ تفجير الجسور أسلوب جديد في حرب طالبان، وقد بدأ منذ أكثر من عام، خصوصاً بعد وفاة زعيم الحركة الملا عمر، ومع التغيير الملحوظ في سياسة الحركة، كمهاجمة المدن الرئيسية والخروج منها بعد تركها أثراً بعد عين. لكنّ آغا يعتبر أنّ تفجير الجسور لا أثر واضحاً له على أرض المعركة، إذ لا يمكن صدّ القوات الحكومية بسببه، بل تواصل الأخيرة عملياتها ضد طالبان على الرغم من تفجير الجسور وتخريب الطرقات، فهي مجهزة بالدبابات والآليات المدرعة والمروحيات.
كذلك، يتساءل الزعيم القبلي إن كان الدافع وراء ذلك إلحاق الضرر بالبلاد فحسب. وهو ما يدّعيه المتحدث باسم الجيش الأفغاني في ولاية هلمند العميد أحمد شكيل تسل، فيقول إنّ هدف تفجير الجسور الوحيد إلحاق الضرر بالبنية التحتية. يتابع أنّ الحكومة تتعاون مع القبائل على إعادة إعمار الجسور، وقد تمكنت من بناء معظمها ولو بشكل مؤقت، إلّا أنّ الجسر الرئيسي ما زال مدمراً في انتظار وصول الفرق الفنية من العاصمة كابول بهدف إعادة إعماره.
خطوة متكررة
يبرر مسلحو حركة طالبان تفجير الجسور وقطع الطرقات بأنّها خطة تهدف إلى صد هجمات القوات المسلحة عنهم، وأنّ ذلك ليس موجهاً ضد السكان المدنيين. وهي ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الحركة على ذلك، بل فعلتها سابقاً على امتداد الطرقات الرئيسية بين العاصمة كابول وغيرها من ولايات أفغانستان.