في وداع جوليا

28 اغسطس 2016
خلال تشييع عدد من الضحايا (ألبيرتو بيزولو/ فرانس برس)
+ الخط -
بدأت إيطاليا، التي كانت قد أعلنت أمس يوم حداد وطني، تشييع عدد من ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط شبه الجزيرة. وما زال مئات رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض من دون آمال كبيرة في العثور على ناجين محتملين.

ونكّست الأعلام في جميع أنحاء البلاد خلال تشييع عدد من ضحايا أركاتا وبيسكارا ديل ترونتو، بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي.
ومن بين الضحايا، جوليا (تسع سنوات)، التي حمت بجسدها شقيقتها الصغرى جورجيا (خمس سنوات)، وهي من بين آخر الناجين الذين انتشلوا من تحت الأنقاض في بيسكارا ديل ترونتو. في المقابل، اختارت عائلات عدم المشاركة في الجنازة الرسمية، وتشييع أقربائها منفردة. ونقلت وكالة الأنباء "آجي" عن امرأة قولها: "لماذا ننتظر؟ لنصغي إلى السياسيّين؟ هؤلاء يكررون الأمور نفسها ويقولون إنهم قريبون منا. يحدث الأمر نفسه دائماً".

وبحسب آخر حصيلة صادرة عن الدفاع المدني، بلغ عدد القتلى 281 شخصاً، بينهم 221 في أماتريتشي وحدها، بالإضافة إلى 388 جريحاً. ولم يعثر على ناجين منذ يوم الخميس الماضي.

وقال المسؤول المحلي في الدفاع المدني، لويجي دانجيلو: "سنواصل البحث والحفر حتى نتأكد أنه لم يبق شخص". إلا أن رجال الإنقاذ بدأوا يستخدمون الجرّافات لإزالة الركام، في إشارة إلى تضاؤل الأمل في العثور على ناجين. وأفاد الدفاع المدني بأن نحو 2500 شخص باتوا من دون مأوى، وأمضوا ليلة أول من أمس في 42 مخيماً.

دلالات