450 عملية جراحية للقلب في موريتانيا

14 اغسطس 2016
استفاد 33 ألف مريض من الاستشارات (العربي الجديد)
+ الخط -

تعاني المنظومة الصحية في موريتانيا من خصاص كبير في مجال البنى الاستشفائية الخاصة بأمراض القلب والشرايين، مما يهدد صحة المئات من المرضى الذين ينتظرون دورهم للحصول على خدمات مركز أمراض القلب الوحيد من نوعه في البلاد.

وتلجأ السلطات الموريتانية إلى منح المرضى الذين لم يحظوا بفرصة العلاج في المركز، رخصا للعلاج في الخارج على نفقة الدولة بالتعاون مع الصندوق الوطني للتأمين الصحي، مما يكلف خزينة الدولة أموالاً باهظة سنويا لتأمين علاج المرضى في مستشفيات المغرب والسنغال وتونس وفرنسا.

وتحاول وزارة الصحة خفض عدد المرضى الذين يعالجون في الخارج، برفع الطاقة الاستيعابية للمركز الموريتاني لأمراض القلب، ومضاعفة الطواقم الطبية لتأمين دوام يومي كامل في جميع أجهزته، وقد مكنت هذه الخطة من إجراء 450 عملية جراحية للقلب والشرايين في المركز العام الماضي.

ويقول المدير العام للمركز الوطني لأمراض القلب، البروفيسور أحمد ولد اب، إنّ المركز يسعى إلى تقليص أعداد المرضى الذين يتلقون العلاج في الخارج، من خلال استجلاب البعثات الطبية، وتكوين الكادر الطبي الوطني للقيام بهذه المهمة، مبرزا أنه منذ سنتين اكتمل الفريق الوطني لجراحة القلب وتوسعة الشرايين، مما مكن من الحد من إرسال المواطنين للعلاج في الخارج.

وأكد أنه تم إجراء 450 عملية جراحية للقلب والشرايين في المركز العام الماضي، كما استفاد 33 ألف مريض من الاستشارات المتخصصة في أمراض القلب، وتم حجز 3150 مريضاً لتلقي العلاج.



وأضاف، في تصريح حول منجزات المركز نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أنّ أكثر أمراض القلب شيوعا في موريتانيا، هو ارتفاع ضغط الشرايين، بينما تشكل الأزمات القلبية هاجساً كبيراً للأطباء، لما تشكله من خطورة على حياة المريض، نظرا لارتفاع كلفتها العلاجية الباهظة والتي عادة ما تأتي فجأة.

وحول الزيادة المطردة لمرضى القلب في موريتانيا، يرى البروفيسور أحمد ولد اب، أن أمراض القلب منها ما هو وراثي ومنها ما هو مكتسب يتعلق بالعادات الغذائية كالتدخين والسمنة.

وأكد أنه يتم حاليا الإشراف على مشروع بناء وتجهيز مركز جديد لأمراض القلب، مجهز بأحدث التجهيزات الطبية، مما سيمكنه من القيام بدور أكبر في تحسين العلاجات وتكوين الكادر الطبي، للمساهمة في الرفع من المنظومة الصحية في البلاد بشكل عام.

وبيّن في هذا الصدد أنّ المركز الجديد مكون من ثلاثة طوابق ويضم حالات مستعجلة، إضافة إلى أنواع الفحوص المتخصصة وأمراض القلب لدى الأطفال وجراحة القلب والشرايين والإنعاش، وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 سرير، مما يزيد من كفاءة المركز في علاج وتشخيص أمراض القلب الطبية والجراحية.

وكان المركز الوطني لأمراض القلب قد افتتح في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، ويعمل فيه طاقم طبي مكون من 16 طبيبا أخصائيا و23 طبيبا مقيما للتخصص في أمراض القلب في السنوات المختلفة من التكوين والتدريب، بينما يشمل الطاقم التدريبي 120 ممرض دولة وممرضاً اجتماعياً.

 

 

دلالات
المساهمون