أسواق مقديشو.. ازدحام وغلاء قبيل عيد الفطر

03 يوليو 2016
تحضير مستلزمات العيد للأطفال (الأناضول)
+ الخط -
مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، تبدأ استعدادات العائلات في الصومال لاستقبال عيد الفطر المبارك، إذ يقصدون الأسواق لشراء مستلزمات العيد من ملابس جديدة، وحلوى، وكعك، وبسكويت.


وخلافًا للأعياد الماضية، تشهد سوق حمرويني، كبرى أسواق العاصمة، العام الحالي، إعلانات بالتخفيضات لمستلزمات العيد، يصفها المواطنون بالـ "وهمية"، وأنها تهدف لإنعاش السوق، وجذب المتسوقين فقط.

فاطمة أحمد أعربت عن استغرابها "من التخفيضات الوهمية التي يعتمدها التجار، فلا تغييرات حقيقية ملموسة على أسعار الملابس، التي تظل مرتفعة"، مشيرة إلى أن التجار "يستغلون فقط الطلب الزائد على شراء الملابس ومستلزمات العيد من قبل أولياء الأمور، الذين يودون رسم بسمة العيد على وجوه أطفالهم".

وأضافت أحمد أن "التجار يعرضون موديلات حديثة خاصة في أزياء النساء، لكن الأسعار تحول دون الشراء"، مطالبة بضبط أسعار السوق. وترى أن "ارتفاع الأسعار، وغياب دور الحكومة الرقابي على الأسواق، جعل ضبط الأسعار مطلبًا عصيَّ المنال"، وفقاً لتعبيرها.

أما محمد عمر إبراهيم فقال: "أصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون شراء احتياجاتهم من العيد"، مشيرًا إلى أنه تجول في السوق نحو ثلاث ساعات دون أن يتمكن من شراء مستلزمات العيد لأطفاله بسبب ارتفاع الأسعار "الجنونية".

وأكد مواطن، يدعى أويس، أنه ليس بمقدوره شراء ملابس العيد لأولاده الخمسة مع هذه الأسعار الباهظة، مضيفا "أخشى العودة للمنزل خالي الوفاض". وتابع "التخفيضات الوهمية، والأسعار المتفاوتة يدفعان المواطن البسيط إلى التنقل من محل إلى آخر، عسى أن يجد ما يناسب دخله المحدود".


أما عبد الله محمود (أب لسبعة أولاد)، فإنه يلجأ إلى الأسواق الشعبية هربًا من لهيب الأسعار المرتفعة في المحال التجارية، قائلًا: "أسرتي كبيرة، ولا أرى حرجًا في هذه السوق، وموديلاتها تضاهي تلك التي تباع في المحال الكبيرة، المهم أن تسعد أطفالك في العيد".

وتابع "الجميع يشكون غلاء الأسعار، المشكلة لا تكمن في التجار، بل في المواطنين الذين يهربون من الأسواق الشعبية، ويفضلون المحال الكبيرة التي تضخم الأسعار لاستغلال المناسبات والأعياد".

أما محمد عمر حسن، تاجر محال ملابس وأحذية، فقال: " أسعار الملابس متفاوتة حسب جودتها"، مشيراً إلى أن الأسعار "ترتفع مع اقتراب العيد، وتماشيًا مع ظروف المتسوقين قمنا بتخفيضات لجميع أسعار الملابس، لإنعاش السوق، وجعل مستلزمات العيد في متناول الجميع".

وعن أسباب ارتفاع الأسعار في الأعياد، أكد عمر أن "كثرة الطلب وقلة العرض من أهم الأسباب، إلى جانب غياب التسعيرة الحكومية، ورغبة التجار في تعويض فترة الركود التي قد تدخل السوق فيها بعد العيد مباشرة".

محال الحلويات والمعجنات تشهد أيضًا هي الأخرى إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء أنواع مختلفة من الحلويات، حرصًا على ضيافة الأقارب في العيد، حيث اعتادت الأسرة الصومالية أن تقدم للضيوف قطعة حلوى وبسكويتاً مع القهوة بدون السكر.

ويقبل الصوماليون على شراء الحلويات الطازجة، والبسكويت ليلة العيد، لتكون الوجبة الأولى في مائدتهم بعد صلاة العيد مباشرة، حيث تجتمع الأسرة على مائدة واحدة قبل البدء في الخروج والتوجه إلى الأماكن العامة ترويحًا عن النفس.

المساهمون