فتح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مناطق سيطرته شرق أفغانستان، مدارس خاصة يدرس فيها منهجا خاصا، كما يدرب فيها الطلاب على استخدام الأسلحة ويجهزهم للقتال.
وتؤكد مصادر قبلية أن التنظيم افتتح مدرستين للعلوم العصرية ومدرسة دينية في مديرية "كوت" الحدودية بين باكستان وأفغانستان في إقليم "ننجرها"، ويحث التنظيم سكان المنطقة على إرسال أولادهم (الذكور فقط) إلى تلك المدارس، كما يدرس فيها أبناء مقاتليه المحليين والأجانب.
وتضيف المصادر أن للتنظيم منهجا محددا يدرس في مدارسه، ولطلاب تلك المدارس زياً خاصاً، وهم يتلقون فيها علوما محدودة، إذ التركيز على تعليم التلاميذ استخدام الأسلحة وحثهم على القتال كوسيلة لتوفير العنصر البشري المدرب، إلى جانب تعليمهم سبل التعاون من أجل الوصول إلى أهداف التنظيم، والعمل على ترويج فكره.
كما تشير المصادر ذاتها، إلى أنه بجانب أبناء سكان تلك المنطقة، ثمة عدد كبير من أبناء المقاتلين المحليين يدرسون في تلك المدارس. إضافة إلى عدد أقل من أبناء المقاتلين الأجانب.
وبجانب مدرستي العلوم العصرية، فتح التنظيم مدرسة كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم وتلقين العلوم الدينية في المنطقة نفسها، وتتميز تلك المدرسة بتوفير السكن، حيث يوفر التنظيم لطلاب تلك المدرسة المبيت، وجل الطلاب يبيتون في السكن الواقع بجانب مبنى المدرسة.
من جانبه، نفى المتحدث باسم إدارة التعليم المحلية، محمد أصف، علمه بالأمر، ولكنه يؤكد أن ثمانية مدارس للبنين والبنات في المنطقة المذكورة في يد مسلحي داعش، وأن الحكومة تعتزم بالتعاون مع القبائل، أن تخرج التنظيم من تلك المناطق وتتيح الفرصة لفتح المدارس من جديد.
وسبق أن فتح التنظيم مدارس خاصة به في مديرية "أتشين" القريبة من "كوت"، لكن الجيش الأفغاني تمكن من إغلاق تلك المدارس بعد أن سيطر على تلك المناطق، وحُولت إلى مدارس حكومية يدرس فيها البنين والبنات.
ويتمركز التنظيم في بعض مناطق شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان، ويطبق قانونا خاصا به على المناطق التي يسيطر عليها، ومن خلاله يسجن ويعدم المخالفين.
وسبق أن فتح التظيف المصنف إرهابيا، مدارس مماثلة في مناطق سيطرته في سورية والعراق، وخاصة في الرقة والموصل، وعلى نفس المنوال فإن تلك المدارس تهتم بتدريب الأطفال على حمل السلاح أكثر من الاهتمام بتعليمهم.