دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى حرستا السورية

18 مايو 2016
تتضمن القافلة مواد غذائية وصحية وأدوية (Getty)
+ الخط -

دخلت قافلة مساعدات إنسانية، الأربعاء، إلى مدينة حرستا السورية، التي تحاصرها قوات النظام منذ حوالي ثلاث سنوات في ريف دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك.

ويأتي إدخال القافلة غداة دعوة الأمم المتحدة والدول الكبرى إلى ضرورة فتح الطريق أمام إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في سورية، وإلا سيتم اللجوء إلى إسقاطها جواً.

وقال كشيشيك إن "قافلة مساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، دخلت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية (قرب دمشق)، لإيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى حوالي عشرة آلاف شخص".

وبحسب كشيشيك، فإنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات إلى حرستا منذ عام 2012.

وتحاصر قوات النظام السوري حرستا منذ عام 2013، وتتواجد فيها فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية. وقد أبدت الأمم المتحدة، مرات عدة، أسفها لعدم تمكنها من إدخال مساعدات إلى مدن عدة في ريف دمشق، بينها حرستا.



وتتضمن القافلة، وفق كشيشيك، 29 شاحنة تقلّ مواد غذائية وصحية وأدوية ومعدات طبية.

ويأتي دخول القافلة إلى حرستا غداة إعلان الأمم المتحدة أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات جوّا إلى المناطق المحاصرة، كـ"آخر الحلول"، في حال فشلها في إيصالها براً.

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أعلن، في ختام محادثات للمجموعة الدولية لدعم سورية، الثلاثاء، أنه ابتداء من الأول من يونيو/حزيران، وإذا تم منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ستطلب المجموعة الدولية من الأمم المتحدة إسقاطها جواً.

ونجحت الأمم المتحدة، للمرة الأولى في شهر أبريل/نيسان، في إلقاء مساعدات غذائية من الجو على الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، في مدينة دير الزور شرق البلاد.

وتحولت سياسة الحصار، خلال سنوات النزاع السوري، إلى سلاح حرب رئيسي يستخدمه الأطراف المتنازعون، إذ يعيش حاليا- وفق الأمم المتحدة- 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ويبلغ عدد الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4.6 ملايين نسمة.