عرائس باكستان.. حفلات زفاف جماعيّة للفقراء

إسلام آباد
avata
صبغة الله صابر
صحافي باكستاني؛ مراسل "العربي الجديد" في مناطق أفغانستان وباكستان.
11 مايو 2016
+ الخط -

من بين العادات والتقاليد المتّبعة في باكستان، ما يعرف بـ "جهيز" أو "دوري"، أي تولي أهل العروس تجهيز كل شيء استعداداً للزفاف، من أثاث المنزل وغيره. هذه العادات التي ورثها الباكستانيون عن الهنود باتت أحد أبرز أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في البلاد، خصوصاً بين الفقراء.

اليوم، يجد الآباء في حفلات الزفاف الجماعية، التي تنظّمها مؤسسات خيرية وأثرياء، بارقة أمل. وبدأوا يقبلون عليها على الرغم من أنّ التقاليد لا تشجّعهم على ذلك. في الوقت الحالي، تكثر حفلات الزفاف الجماعية، ويزيد الإقبال عليها، خصوصاً من الأسر الفقيرة.

تُعدّ مؤسّسة "غوثية" الخيرية إحدى المؤسّسات التي تنظّم حفلات زواج جماعية، وقد نظمت أول من أمس حفلاً كبيراً شارك فيه 135 ثنائياً من مختلف أنحاء مدينة كراتشي وإقليم السند الجنوبي. وقدّمت المؤسسة دعماً مالياً للأزواج، بالإضافة إلى أثاث المنزل.

هذه الظاهرة امتدت إلى كثير من المدن الباكستانية، وباتت القبائل المحافظة، على غرار البشتون القاطنة في شمال غرب البلاد، تشارك فيها. في السياق، تقول شوبينة بي بي (68 عاماً) إن ثلاثاً من بناتها شاركن في حفلات زفاف جماعية نظمتها الجماعة الإسلامية في مدينة بيشاور خلال عامَين. وتؤكّد لـ "العربي الجديد" أنّه "لولا تلك الحفلات التي ينظمها أهل الخير، لما زوّجت بناتي وبقيت طيلة حياتي في قلق دائم".