3 وفيات بسبب الأمطار الغزيرة في السعودية

05 ابريل 2016
فيضانات في السعودية (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
عادت الحياة لمطار الملك خالد في العاصمة الرياض، أكبر مطارات السعودية، مساء أمس، بعد تعليق دام نحو ثماني ساعات، وتغيير وجهة عدد من الرحلات القادمة، بسبب الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها العاصمة وأجزاء كبيرة من مناطق السعودية، وألحقت أضراراً كبيرة بالطرق التي تربط بين المدن، كما تسببت في ارتباك مروري داخل المدن.

وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد استمرار موجة الأمطار الرعدية الغزيرة على الرياض لليوم الثلاثاء، منبهة من تكوّن سحب منخفضة ومتوسطة الارتفاع، تتخللها أمطار رعدية ممطرة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة تؤدي إلى الضباب، الأمر الذي أجبر الدفاع المدني على الإبقاء على حالة الاستنفار التي كان عليها طوال يوم أمس تحسبًا للطوارئ.

كما توقعت الأرصاد استمرار الأمطار على مناطق مكة المكرمة، والباحة، وعسير، وجازان، والمدينة المنورة، ونجران، وحائل، والقصيم، وحفر الباطن، والحدود الشمالية، والجوف.


وتتعرض أجزاء واسعة من السعودية لموجة مطيرة سميت "عالية"، تسببت في سيلان العديد من الأودية، نتج عنها ثلاث وفيات أمس، ما رفع العدد جراء الأمطار هذا الأسبوع إلى ست وفيات.

وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في الرياض الرائد محمد الحمادي: "تعاملت فِرق الإنقاذ في رماح مع حالة احتجاز (60 كلم شرق الرياض)، ورُفعت جاهزية فِرق الإنقاذ تحسبًا لأية حالات طارئة".


وفي الباحة جنوباً تواصلت الأمطار مخلفة العديد من الحوادث، وتلقى الدفاع المدني في المنطقة 640 بلاغاً خلال 24 ساعة، تباينت ما بين حجز مركبات وانقطاع طرق وانهيارات صخرية وحوادث مرورية.

وأكد الناطق الرسمي للدفاع المدني في المنطقة العقيد جمعان الغامدي أن "الأمطار تسببت ببعض الحوادث المرورية على طريق المطار كان أخطرها حادث انقلاب مركبة ووفاة سائقها". وأضاف: "احتجزت الأمطار أيضاً شخصاً داخل وادي الفريشه، وشخصين من وادي ضرك التابع لمحافظة المندق، كما انحرفت شاحنة بالقرب من قصر المعالي التابع لمحافظة القرى، وأصيب السائق ونقل لمستشفى قريب".

وفي مهد الذهب (غرب) لقي طفل في الصف الرابع مصرعه غرقًا، في حفرة كبيرة حول منزل أسرته، ملأتها مياه الأمطار بمركز الصعبية التابع لمحافظة مهد الذهب.

وفي نجران (جنوب) انتشلت فِرَق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في وقت متأخر من مساء أمس، جثة شاب في العقد الثاني من عمره، توفي إثر سقوطه في حفرة مغمورة بالمياه في حي الشرفة.

وفي رنية (شمال) تسببت الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، بتشكل العشرات من الحفر المملوءة بالمياه وأيضاً انهيار خزانات أرضية في المنازل، ما يشكل تهديداً لحياة الآخرين، في حين جرفت مياه السيول التي شهدتها محافظة ميسان (غرب) عدداً من الطرق الحيوية التي تربط قرى المنطقة مع الطائف والباحة. أما في الليث (غرب) فتسببت الأمطار في حجز حافلتين كانتا تنقلان نحو ثمانين طالبة من الكلية الجامعية بالليث، وأجبرتهن على العودة للكلية.

وقال شهود عيان إن السيول دهمت الطريق المؤدي إلى الكلية، فاحتجزت الطالبات فيها حتى صباح اليوم الثلاثاء، في انتظار تحسن الأجواء. كما تسببت السيول في الطريق ذاته في منع عدد كبير من المعلمين والمعلمات من الوصول لمدارسهم صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن رفضت إدارة التعليم تعليق الدراسة.

المساهمون