دراسة: الجنس الآمن يحدّ من سرطان البروستاتا

24 ابريل 2016
توصلت الدراسة إلى أن القذف المنتظم يحد من السرطان(Getty)
+ الخط -
أظهرت دراسة أميركية أن القذف قد يحد من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.

وتتبع الباحثون نحو 32 ألف رجل منذ عام 1992، عندما كانوا في العشرينات من أعمارهم، وحتى عام 2010. وخلال هذه الفترة أصيب قرابة أربعة آلاف منهم بسرطان البروستاتا.

وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال الذين يقذفون 21 مرة على الأقل شهرياً في العشرينات من أعمارهم، يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 19 بالمائة، مقارنة بمن يقذفون سبع مرات على الأكثر في الشهر.

وقالت جينيفر رايدر، كبيرة الباحثين في الدراسة، وأستاذة مساعدة في قسم علم الأوبئة في كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد: "معدل القذف يعتبر إلى حد ما مؤشراً على الحالة الصحية العامة، حيث يكون من يقذفون في الحد الأدنى، من صفر إلى ثلاث مرات شهريا، أكثر عرضة للإصابة (بمشاكل طبية) ويتوفون مبكراً لأسباب بخلاف سرطان البروستاتا".

وتعمل رايدر في كلية هافارد تي.إتش تشان للصحة العامة في ولاية بوسطن، وهو القسم الذي أصدر الدراسة، ونشرت جزءاً من نتائجها وكالةُ رويترز.



وأضافت رايدر بالبريد الإلكتروني: "يجب تأكيد نتائجنا في دراسات تقيم الآليات البيولوجية المحتملة، التي تكمن وراء هذه الصلات الملحوظة، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أن القذف والنشاط الجنسي الآمن في أثناء فترة البلوغ قد يمثلان استراتيجية مفيدة، للحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا".

وقال الباحثون في الدورية الأوروبية لعلم أمراض المسالك البولية، إن سرطان البروستاتا يمثل 15 بالمائة من إجمالي الإصابات الجديدة بالسرطان في العالم.

وسرطان البروستاتا من الأورام الأكثر شيوعاً عند الرجال فوق الـ50 سنة، كما يشكل أكثر الأورام المسببة للوفاة، بعد أورام الرئة والقولون، في الولايات المتحدة الأميركية، إذ إنه يصيب واحداً من كل 5 رجال ونسبة الوفيات بسببه هي في حدود 3 في المائة. وهذا السرطان متواجد لدى حوالى 30 في المائة من الرجال بدون أية أعراض سريرية بعد تجاوزهم 50 سنة من العمر، كما أظهرته عدة اختبارات تشريحية على جثث رجال توفوا بسبب أمراض لا علاقة لها بهذا الورم، وتزيد نسبة تشخيصه إلى حوالى 80 في المائة بعد سن 85 سنة.

 

دلالات
المساهمون