صورة القمر.. أسير يرسم أحلام رفاقه من داخل المعتقل

67745495-5CEC-4546-976F-89E479B8630F
نضال محمد وتد
من أسرة "العربي الجديد"
23 ابريل 2016
+ الخط -
أكمل الأسير، وليد دقة، ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي. لكنّ ذلك لم يأسر حسه الإبداعي الفني.

بريشته الأسيرة، لكن حرّة الإرادة، يرسم بعداً آخر في عذابات الأسرى. أولئك الذين نسوا بعد سنوات طويلة من الأسر صورة القمر، فباتوا، في إحدى ليالي السجن التي انعكس فيها الضوء على أرض ساحة السجن يتساءلون عن تلك البقعة البيضاء. ليأتيهم الجواب على لسان أحدهم أنّها قد تكون انعكاساً للقمر؟ فيردّ عليه زميله: "يبدو أنك حديث العهد في الأسر لتتذكر القمر وصورته".

هكذا يقول أسعد دقة، شقيق الأسير وليد دقة وهو يزود "العربي الجديد" بلوحات أخيه. يضيف أسعد أنّ الأطفال في إحدى اللوحات، يظهرون في "القسم" خلال زيارة إلى السجناء. وفي ذلك إشارة ربما من وليد إلى محاولة أسرى فلسطين تهريب "الحيوانات المنوية" إلى نسائهم، كي لا يحرموا من نعمة البنين بالرغم من قيود السجان.

الفضل في وصول لوحات دقة يعود إلى النائب في الكنيست عن "التجمع الوطني"، باسل غطاس، الذي يحمّلها له دقة في زياراته.

دخل الأسير وليد دقة السجن الإسرائيلي في الخامس والعشرين من مارس/ آذار 1986، مع رفاقه من خلية الجبهة الشعبية، رشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة وإبراهيم أبو مخ. ثلاثون عاماً في الأسر، وصفقات التبادل تستثنيهم بسبب التعنت الإسرائيلي في تحريره مع رفاقه و10 أسرى آخرين، ممن يطلق عليهم جميعاً "أسرى ما قبل أوسلو"، بحجة حملهم الجنسية الإسرائيلية.