أطفال سورية في لبنان: نعم للمساواة بين الجنسين

09 مارس 2016
من العرض (العربي الجديد)
+ الخط -


لم يجفل الأطفال السوريون الجالسون في قاعة مسرح "مونو" في بيروت، من شدة الأصوات المنبعثة، بل على العكس، واكبوا بأجسادهم الصغيرة إيقاع عشرات الطبول التي قرعها زملاؤهم خلال عرض "مرات بخاف" الذي نظمته جمعية "كفى" بالتعاون مع منظمة "يونيسف" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.​

أكثر من 62 طفلاً سورياً لاجئاً في لبنان، تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً شاركوا في العرض الموسيقي والمسرحية وفي معرض الصور بعنوان "في هذه الأثناء"، بعد ثلاثة أشهر من التمارين على أيدي مختصين.

بدت نتيجة الجهد المبذول واضحة على خشبة المسرح، حيث قدم 18 طفلاً عرضاً مسرحياً تناول التمييز بين الجنسين في مجالات التعليم والعمل والزواج. وتفاعل أهالي الأطفال مع الأفكار المطروحة حول المساواة بشكل إيجابي، وإن أكد طغيان الحضور النسوي على عدم تحبيذ اللاجئين الرجال فكرة المساواة بين الجنسين.

ارتفعت ضحكات إحدى السيدات عندما صرخ ابنها على المسرح: "صبيان كنا أو بنات بحقلنا نتجوز اللي منحبن". وهي جملة من عشرات الجمل التي رددها الممثلون الصغار وترددت على ألسنة الأطفال الحاضرين.

قبيل العرض وقف اللاجئ الطفل، محمد، بأناقة أمام صورته المعروضة على مدخل المسرح. وهي واحدة من عشرات الصور التي التقطها الأطفال في مناطق إقامتهم في المخيمات المنتشرة في منطقة البقاع شرقي لبنان.

يُحب محمد أن ينقل واقع المخميات، يقول "أنقل واقعنا كما هو من خلال الكاميرا التي ترافقني دائماً"، ويشير بيده إلى حزامه الذي علق عليه الكاميرا الصغيرة. يُسهب الطفل في الحديث عن هذا الواقع: "فيه حزن كثير على أطفال تركوا المدرسة وأطفال نسوا الضحك بسبب كثرة المشاكل".

في الداخل تبدّلت نظرة الحزن على وجه محمد، واختفى بعض الخجل الذي رافق شرح الصورة لعشرات السائلين من إعلاميين ومهتمين. استخدم محمد حركة جسده باتقان للمناداة: "صبيان كنا أو بنات، كلنا منستحق الاحترام".



اقرأ أيضاً:أحلام سوريين بأسماء أطفالهم

المساهمون