موريتانيا .. يوم وطني لمحاربة العبودية

06 مارس 2016
مظاهرة تندد بالاستعباد (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


أقرت الحكومة الموريتانية يوماً وطنياً لمحاربة الممارسات الاستعبادية، والتعريف بحقوق الإنسان، وتكريس المساواة بين الطبقات الاجتماعية، تطبيقاً لأحكام القانون الذي يجرم العبودية ويعاقب الممارسات الاستعبادية.

وكلّفت الحكومة وزارة حقوق الإنسان بإنشاء لجنة لاختيار يوم وطني لمحاربة الممارسات الاستعبادية، وتحديد تاريخه وبيان إجراءات تنظيمه.

ولا تزال موريتانيا تعاني من تأثيرات العبودية التي استمرت لعقود من الزمن، ما دفع المنظمات الحقوقية للمطالبة بإنشاء جهاز يتعقب حالات العبودية، إضافة إلى سن قوانين جديدة تشدد العقوبة على المتهمين، خاصة بعد الكشف عن حالات استرقاق جديدة أثارت غضب وحنق الشارع الموريتاني.

اقرأ أيضاً: صدمة في موريتانيا بعد الكشف عن حالات عبودية جديدة

وأوضح الناشط الحقوقي إبراهيم ولد محمود أن "إقرار يوم وطني لمحاربة الممارسات الاستعبادية والتعريف بحقوق الإنسان مبادرة جيدة، كانت موريتانيا في حاجة ماسة لها للتوعية بآفة الاسترقاق، وتكريس المساواة بين الطبقات الاجتماعية".

وأوضح لـ "العربي الجديد" أن "استمرار اكتشاف حالات استرقاق في المناطق النائية بموريتانيا، يؤكد الحاجة للتوعية بخطورة جرم العبودية، ويشدد على الحزم والجدية في تطبيق القوانين وعدم التواطؤ مع مرتكبي جرائم العبودية".

واعتبر أن "تحديد يوم وطني لمحاربة الممارسات الاستعبادية مهم للتعريف بتجريم الرق وشرح القوانين وقضايا العبودية، التي تتخفى تحت عناوين العمل المنزلي أو الرعي في الصحراء، لاستعباد أفراد من شريحة "الحراطين" (العبيد السابقين) وتقييد تنقلهم وحريتهم وإرغامهم على العمل الشاق".

وطالب الناشط الحقوقي باختيار يوم "لا يذكر الموريتانيين بالأحداث التي ميزت تاريخهم الاجتماعي وما تخلله من انتهاكات لحقوق الإنسان وتمييز بين البيض والسود"، ليعتبر كل الموريتانيين أن هذا اليوم هو يومهم الوطني المخصص لمحاربة الرق ومخلفاته.

وأطلقت الحكومة أخيراً خارطة طريق للقضاء على الأشكال المعاصرة للاسترقاق، من خلال تقييم ما تحقق من أنشطة وإنجازات وإطلاق أنشطة جديدة لصالح المسترقين سابقاً. وأكدت الحكومة أن الترقي بحقوق الإنسان وحمايتها من الأولويات بالنسبة لها في الفترة الحالية، وركيزة أساسية في إرساء دولة القانون، والقضاء على كل أنواع التمييز والتفاوت بين أفراد المجتمع، وفي توطيد اللحمة الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: جدل متجدد بشأن العبودية في موريتانيا
المساهمون