تشقق منازل وشوارع سلوان المقدسية نتيجة حفريات إسرائيلية

14 مارس 2016
الملاعب والساحات تصدعت (العربي الجديد)
+ الخط -


ظهرت تشققات جديدة في جدران العديد من منازل وشوارع حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي منذ سنوات.

وأوضحت لجنة حي وادي حلوة أن تشققات وتصدعات ظهرت في مناطق جديدة في منازل الحي وشوارعه، مع اتساع التشققات القديمة، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على السكان، لافتة إلى تزامن ذلك مع ازدياد عمليات إخراج الأتربة بكميات كبيرة من تلك الحفريات.

وأشارت اللجنة إلى أن شاحنات ضخمة قامت خلال الأسابيع الأخيرة بإغلاق شارع حي وادي حلوة الرئيسي لإخراج الأتربة من أماكن الحفر، وبعد أيام ظهرت تشققات في مناطق مختلفة بمنازل وشارع الحي.

وأضافت اللجنة أن تشققات واسعة ظهرت الأسبوع الماضي في ملعب حي وادي حلوة وهو المكان الوحيد الذي يتمكن الأطفال من اللعب واللهو فيه، خاصة بسبب افتقار الحي للساحات، ناهيك عن تشققات خطيرة جداً ظهرت أواخر العام الماضي في عدة منازل سكنية بالحي.

اقرأ أيضاً: إجراءات إسرائيلية مشددة في القدس المحتلة

ولفتت اللجنة إلى أن أي تشققات كبيرة تحدث في شارع وادي حلوة الرئيسي – ويعتبر أحد الشوارع الرئيسية في بلدة سلوان- تقوم البلدية بإخفائها سريعاً دون الكشف عن أسبابها.

وأوضح المواطن محمد داود صيام أن ست عائلات تعيش في حوش الشيخ داود، وقد ظهرت تصدعات وتشققات في جدران وأسطح منازلها، بسبب أعمال الحفر المتواصلة أسفلها، مضيفاً أن أصوات الحفر بالأدوات الكهربائية تسمع على مدار الساعة، وكلما زادت عمليات الحفر زادت التشققات في الجدران.

وقال صيام: "منازلنا أصبحت غير آمنة، ونقلق على أطفالنا بسبب هذه التشققات"، مطالباً بإيقاف أعمال الحفر التي تخدم الأهداف الإسرائيلية دون الاهتمام بحياة السكان.

وأوضح أحمد قراعين عضو لجنة حي وادي حلوة أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهراً، وبعدها تمكن السكان من استصدار قرار يسمح للجهات الإسرائيلية بأعمال الحفر شرط عدم تشكيل أي خطورة على حياتهم، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.

وتابع أن معاناة سكان حي وادي حلوة من الانهيارات والتشققات في منازلهم تزداد في فصل الشتاء، ويعتبرونه "موسم الانهيارات"، كما تحاول الجهات الإسرائيلية المختلفة من سلطة الطبيعة وسلطة الآثار وجمعية إلعاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه التنصل من مسؤوليتها من أي عمليات حفر أسفل الحي.

اقرأ أيضاً: 120 مليون دولار لجمعية "إلعاد" الاستيطانية مجهولة المصدر